استذكر الشاعر فرحان الفيفي تقاليد وعادات استقبال وتوديع الحجاج لدى مجتمع جبال فيفاء بمنطقة جازان، مشيراً إلى حرص الأهالي وتعلّقهم بشعيرة الحج، حيث كان أغلبهم يؤدي المناسك عدة مرات، حتى إن بعض أبناء الجبل ظلّوا يحجون كل عام حتى وافتهم المنيّة.
وأشار في هذا الصدد إلى الشيخ جابر العبدلي الذي حجّ 60 حجة، منها 14 حجة سيراً على الأقدام، والشيخ هادي ماطر الذي أدى مناسك الحج 50 مرة، حتى مُنع من الحج.
وقال الفيفي إن الراغب في الحج من أبناء جبال فيفاء كان يستعد للرحلة قبلها بشهور، وقبل السفر بأيام يدعو الجيران والأقارب لمأدبة طعام، ليخبرهم بنيته، ويطلب منهم العفو والسماح عما قد يكون ارتكبه بحقهم، وتطحن له زوجته صاعاً من الدخن أو الزعر، وتعد بعض السمن والزبد واللحم المجفف ليتزود به في رحلته.
وعقب العودة من رحلة الحج، يوضح الفيفي بحسب صحيفة "الوطن" أنه كان لزاماً على الحاج أن يحافظ وبشكل دائم على ارتداء الزي الرسمي، كما يجب عليه لبس السراويل، والتي تعد علامة للحاج وحده، ويحظر عليه لبس الملون وإطالة الشعر بقية عمره.