اشترط الخبير الاقتصادي راشد الفوزان نجاح بطاقات "موج" والتي أصدرتها إدارة نادي الهلال أمس الأول بفئاتها الأربع إلى تخصيص إدارة مستقلة لها، مشيراً إلى أن إيصالها إلى أكبر عدد ممكن من المشتركين يعد أحد أهم الأهداف الرئيسية التي يجب أن تسير عليها الإدارة بغض النظر عن ميول حاملها "هلالياً" كان أم غير منتمٍ لهذا النادي، كبيراً أم صغيراً مواطناً أم مقيماً.
وقال الفوزان في تصريح خاص لـ"الرياضية" أمس:" أولاً يجب أن تفكر الإدارة الهلالية قبل كل شيء في عملية التسويق الجيد للبطاقة، وما الذي يدفع الذي سيقتنيها من الجماهير على الإقدام على الاشتراك بها، مشيراً إلى أنه يجب أن يكون أحد أهم الأهداف أن تصل هذه البطاقة إلى المشترك في مكانه أينما وجد (مكتب ـ منزل ـ داخل الرياض ـ خارجها)، مشددا على أنه يجب أن تصل البطاقة للمشترك لأبعد منطقة في السعودية وهذا الأمر مهم".
وأضاف:" ثانياً:" لابد من معرفة ما الذي يوازي الدفع في البطاقة من مميزات تجبر المشترك على الاشتراك بها، كمثال تخفيضات في شركات السيارات، والتأمين، والفنادق، وتذاكر السفر، وما هي الخصومات المتوقعة للمشترك، وهل هي مغرية، أم لا، ولابد من جذب أكبر عدد ممكن من شرائح المجتمع، لنكوّن قاعدة (التسويق الجيد + سلعة ممتازة = تحقيق الهدف) لكي نحصل على أكبر عدد من المشتركين".
وأضاف:" يجب أن تخصص الادارة الهلالية إدارة مستقلة للبطاقات، كتسليمها إلى شركة تجارية بعيدة عن صداع كرة القدم، لتضع هدفها بالتسويق الجيد والوصول لكافة الشرائح وكسب ثقة المشتركين، لأن الثقة إذا فقدت لن تعود، وللهلال تجربة في ذلك في باقة الموج الأزرق ".
وتوقع الفوزان أن يصل عدد المشتركين في هذه البطاقات إلى 100 ألف مشترك، نسبة إلى متابعي النادي في (تويتر) الذي وصل لقرابة 4 ملايين متابع، وكذلك للمشتركين السابقين في باقة (الموج الأزرق)، مشيراً إلى أن هذا العدد لو تحقق سيصل الدخل الإضافي للهلال في هذا المشروع إلى قرابة الـ(36 مليون ريال) في الموسم الواحد، إذا ما اشترك في الباقة الأقل ذات الـ365 ريالاً.
وعن قيمة الفئات الأربع للباقات وهل هي ذات قيمة عالية؟ قال:"نحن يجب ألا نتحدث عن قيمتها ونحن لا نعرف ما الفائدة المرجوة من الاشتراك فيها، أو بمعنى القيمة المرجوة منها، إذا كان الهدف الدعم من قبل الجمهور أو تقديم بطاقة كحال الشركات الكبرى من أجل تقديم قيمة موازية للبطاقة، مشيراً إلى أنه يجب أن يكون هناك عامل جذب بعيداً عن الميول إذا ما أرادت إدارة الهلال العمل فيها كـ"بزنس" تجاري بحت".