حاولت ألمانيا النازية بقيادة "أدولف هتلر" عمل المستحيل للفوز بالحرب العالمية الثانية وهزيمة دول الحلفاء انجلترا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، والسيطرة على العالم، وبدأت هذه المحاولات من تحالف النازيين مع النمسا والنظام الإمبراطوري في اليابان وحتى الحكم الفاشي في إيطاليا بقيادة "بينيتو موسوليني"، إلى أن حاولت ألمانيا تصنيع أضخم وأقوى أسلحة عرفتها البشرية من أجل إنهاء الحرب لصالحها، ولكنه كان مجرد أمل وطموح لم يتحقق.
موقع "وندرزليست" الأمريكي، نشر قائمة بأضخم وأكبر الأسلحة التي بنتها ألمانيا النازية، كان في مقدمتها:
"مسرشميدت أم اي - السنونو": طائرة عسكرية من نوع المقاتلات الاعتراضية، وهي أول طائرة عسكرية بمحركات نفاثة يعرفها العالم، أدخلها الجيش الألماني إلى الخدمة في أواخر صيف عام 1944 لتنفيذ مهام القتال الاعتراضي ضد طائرات قوات الحلفاء في الوقت الذى لم تكن فيه الولايات المتحدة الأمريكية أو الإتحاد السوفيتي قادرين على صناعة مقاتلات نفاثة مثل "مسرشميدت"، ولم يستطعوا صناعة مثيلتها إلا عقب إنتهاء الحرب بعدة سنوات.

"إكس إكس أي- يو بوت" أو "الكتروبوت"، من أهم الغواصات فائقة الحداثة التي صممها الألمان في ذلك الوقت، وكانت محركاتها تعمل بالطاقة الكهربائية وقوة الديزل، وعُرف عن هذه الغواصة قدرتها العسكرية المخيفة في مهاجمة سفن وغواصات الحلفاء وتدميرها، كما أنها هاجمت الكثير من ناقلات النفط وسفن الشحن التابعة للقوات البريطانية والفرنسية فى البحر المتوسط، ولأمريكا فى المحيط الأطلسي.

" بانزر 8 موس": أثقل دبابة صُنعت في التاريخ، وصل وزنها إلى نحو 188 طنًا، وكان ذلك سبباً في فشلها بأداء دورها القتالي، حيث لم يتواجد أي مُحرك قوي بما فيه الكفاية من شأنه أن يديرها بسرعة مقبولة، لأن السرعة المعتادة للدبابات 20 كيلومترًا في الساعة، لكن"بانزر 8 موس" لم تتجاوز سرعة 13 كيلومترًا، كما أنها كانت مُكلفة الصنع، لذا لم يُصنع منها سوى 2 فقط على يد "موس فرديناند بورش" مصمم السيارات الألمانية الشهيرة "بورش".

الصاروخ "يو بوت"، مشروع عسكري تبنته ألمانيا لإنشاء أول غواصة صورايخ باليستية تمُكّنها من ضرب الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتحديد ولاية "نيويورك"، وبالفعل تم تطوير صواريخ من طراز "في- 2"، لتنفيذ هذه المهمة، إلا أن الحرب انتهت لصالح قوات التحالف قبل أن تتمكن ألمانيا من إنهاء غواصتها وضرب الأمريكيين في عقر دارهم.

قنبلة "فريتز آكس": أولى القنابل المتطورة في العالم، وهي بمثابة الأصل لجميع القنابل الحديثة المستخدمة بجميع جيوش العالم في وقتنا الحالي، كانت من أهم أسلحة "هتلر"، فتلك القنبلة اللاسلكية كان يتم التحكم بها عن بعد، وكانت تُستخدم لضرب أهداف محمية بشكلِ جيد مثل البوارج والطرادات الثقيلة، وأثبتت القنبلة نجاحها عندما دمرت سفن قوات الحلفاء بالقرب من جزيرتي مالطة وصقلية عام 1943.

صواريخ "في 3": وهو مشروع عسكري عملاق لبناء صواريخ قادرة على تدمير العاصمة البريطانية - لندن، إلا أن المشروع لم ينجح رغم إصرار النازيين على إنجاحه حتى بعد فشل منظومة صواريخ "في 1"، و"في 2"، وكانت معدة لنفس الغرض، وهو ضرب إنجلترا في عقر دارها.

"جوستاف" الثقيل: وهومدفع ثقيل وعملاق كان يثبت على سكة حديدية خاصة لتحريكه، ولم يُصنع منه سوى 2 فقط خلال الحرب العالمية الثانية بهدف تحطيم القلعة الرئيسية الحصينة في خط «ماجينو» الفرنسي، والتي أوقفت تقدم القوات النازية تجاه الأراضي الفرنسية، ووصل وزن مدفع "جوستاف" إلى حوالي 1350 طنًا، وكان قادرًا على إطلاق 7 قذائف لمدى يصل إلى 50 كيلومترًا، وبلغ وزن القذيفة الواحدة 7 أطنان، وهو من أقوى الأسلحة التي صنعها النازيون، وكان سلاح فائق الحداثة في عصره.

دبابة "لاندكروزر ب. 1000 رات"، صممها علماء ألمان في عام 1942، لكن ألغيت في عام 1943 لأسباب عسكرية غير معروفة حتى الآن، وذلك على الرغم من أنها كانت قادرة على تحقيق النصر للألمان، باعتبارها واحدة من أثقل وأكفأ الدبابات في ذلك الوقت، وتحمل مدفعيّن 280 ميليمترًا و128 ميليمترًا، ورشاشات مضادة للطائرات وفتحات كثيرة للرشاشات العسكرية عيار 15 ميليمترًا.

سلاح الشمس: كان من أكثر الأفكار جنونا في مجال تدشين الأسلحة، حيث تمكن النازيون من استغلال الشمس كسلاح عام 1929 بواسطة الفيزيائي "هيرمن أوبرث" الذي صمم محطة فضائية بها عدسة طولها 100 متر مقعرة، لتعكس آشعة الشمس على نقطة معينة في الأرض وتدمرها تمامًا، وعندما حاولت أمريكا التحقق من هذا السلاح وجدت أن تنفيذه يحتاج إلى تكنولوجيا تفوق قدرات جميع الدول في ذلك الوقت.

"هورتن 229"، طائرة عسكرية مقاتلة، صنعها النازيون عام 1944، وهي أول طائرة قاذفة للقنابل في العالم، أطُلق عليها اسم "هورتن هو-229" نسبة إلى العالمين الشقيقيّن "هورتن" مصممي الطائرة، وأيضا كانت الطائرة هى الأولى من نوعها التي تعمل بمحرك نفاث وغير قابلة للتعقب من الرادارات وغيرها وجميع طائرات "فانتوم" الأمريكية الشهيرة، وصُممت على غرار طائرة "هورتن 229" الألمانية النازية.


