حددت اختصاصية اجتماعية سبع وسائل لعلاج ظاهرة عدم رغبة الأطفال في الذهاب إلى المدرسة، وهي: حسن معاملة المعلم للطلاب وعدم القسوة عليهم، وتوثيق التعاون بين البيت والمدرسة لمعالجة أسباب كراهية الطالب للمدرسة، وتزويد كل مدرسة بمرشد طلابي لمعالجة مثل تلك الحالات، وإشراك جميع الطلاب في الأنشطة داخل المدرسة، والإكثار من البرامج الترويحية الهادفة، وإعداد برنامج لنشاط الرحلات والزيارات للمؤسسات الحكومية والمعالم الأثرية، إضافة إلى إتاحة الفرصة للطلاب وإعطائهم الثقة في أنفسهم للقيام بأدوار قيادية داخل المدرسة.
وقال الاختصاصية الاجتماعية فتحية صالح، إن هناك عوامل عديدة تقف وراء هذه الظاهرة، أهمها اعتماد أسلوب الضرب والتعنيف من قبل الأهل والمعلمين وزملائهم في التعامل، وشعور الطالب بالخجل والخوف والقلق إما لارتباطه الكبير بأمه، أو لإحباطه من ظروف أو مشكلات عائلية، أو عدم وجود الأنشطة المتنوعة لجذب الطالب إلى المدرسة، وعدم مراعاة الفروق الفردية من قبل المعلم في عملية التعلم، وضعف ثقة الطالب بنفسه، وعدم توفر الخدمات الإرشادية الجيدة في المدرسة، وأخطاء الوالدين في التنشئة كالتدليل الزائد أو الإهمال المفرط، وانعدام الصلة بين البيت والمدرسة، بالإضافة إلى اختلاف البيئة.
وكان عدد من الأمهات ذكرن معاناتهن مع أطفالهن عند بداية كل عام دراسي بسبب الخوف من المدرسة أو كره الذهاب إليها، حيث يخترعون الحيل للغياب، وأكد مختصون بأن عدم الرغبة في الذهاب إلى المدرسة من الظواهر المنتشرة بين طلاب وطالبات المرحلة الابتدائية، موضحين أن الظاهرة أكثر انتشاراً في الإناث عنها في الذكور.
وأكدت منيرة العيسى بأن ابنتها تدَّعي المرض للغياب والتهرب من المدرسة، على الرغم من أنها في الصف الثالث الابتدائي هذا العام، مبينة أن صرامة المعلمة المبالغ فيها هي السبب وراء نفورها، رغم أن مستواها جيد.
وتعيش أنوار فياض مع ابنها ذات المعاناة، موضحة أن نفور ابنها من المدرسة سببه تعرضه للعنف من بعض زملائه، رغم استمرار التواصل بين والده والمدرسة.
وتعاني عالية السعيد من رفض طفلتها المدرسة، والبكاء المستمر كل صباح، وادعاء التعب، مبينة أن ابنتها لم تدخل الروضة لذات السبب، وهي في الصف الأول حالياً، معللة ذلك بارتباط طفلتها الشديد بها.