ذكرت عدة وسائل ومواقع إعلامية أردنية نقلا عن مصادر أمنية أن الرجل الذي اغتال الكاتب ناهض حتر يدعى "رياض" ويبلغ من العمر حوالي 50 عاما.
وأكد مصدر قضائي أن القاتل اعترف في إفادته بجريمته وأن ليس له أي انتماءات سياسية أو أي ارتباطات بأي جماعات دينية متشددة، وأن لا أحد يقف وراء ارتكابه لتلك الجريمة.
وبين المصدر أن القاتل درس لمدة فصل دراسي واحد في الجامعة الأردنية بكلية الهندسة، ثم حصل على منحة دراسية في الكويت، وغادر الأردن إليها للدراسة. وعندما حدثت أزمة الخليج غادرها وذهب للعراق وأكمل دراسته ثم عاد للأردن، حيث تزوج وسكن في منطقة الهاشمي الشمالي في حي الزغاتيت، وفقا لما ذكر موقع "عمون".
وأوضحت المصادر القضائية أن القاتل يعمل مهندسا في وزارة التربية والتعليم القريبة من مبنى قصر العدل، وقد غادر الوزارة صباح الأحد وترصد لحتّر حتى يحضر وما إن شاهده حتى تعرف إليه وأطلق عليه 5 رصاصات.
وأشار المصدر لوكالة "عمون" أن القاتل قال في إفادته أنه تعرف على صورة وشكل الكاتب المرحوم حتّر وعلى موعد محاكمته من خلال الإنترنت حيث وضع اسمه ليعرف شكله من ثم وضع عبارة متى موعد محاكمة حتر حيث ظهر له تاريخها، وأنه اشترى المسدس الذي ارتكب فيه جريمته من أحد الأشخاص ثم اشترى العتاد وجهز نفسه.
من جانب آخر دان مجلس الوزراء الأردني في جلسته التي عقدها برئاسة رئيس الوزراء هاني الملقي بأقسى العبارات "الجريمة النكراء" التي راح ضحيتها الكاتب الصحفي.
واعتبر المجلس أنّ هذه الجريمة "النكراء غريبة عن مجتمعنا الأردني وقيمه الأصيلة"، مؤكّداً أنّ "وعي المواطنين وحرصهم على مصلحة وطنهم يقودهم إلى رفض وإدانة هذا العمل الإجرامي الذي يعدُ مساساً بدولة القانون".
من جانبه، قال المتحدث باسم الحكومة الأردنية محمد المومني إن القتل "جريمة بشعة".
وأضاف المومني في تصريحات لبترا إن الحكومة ستضرب بيد من حديد على من يستغلون هذه الجريمة لبث خطابات الكراهية في مجتمعنا.
وفي بيان، طالبت العائلة الحكومة بمحاسبة جميع من حرضوا ضد حتر.
وأضافت "دعا الكثير من المتعصبين على مواقع التواصل الاجتماعي إلى قتل حتر خارج نطاق القانون، ولم تقم الحكومة بشيء ضدهم".