أكد أستاذ علم الاقتصاد بجامعة الملك عبدالعزيز في جدة، الدكتور حبيب تركستاني، أنه لا علاقة للحرب الدائرة في اليمن بترشيد الإنفاق الناتج عن عملية إعادة الهيكلة الاقتصادية التي تمر بها البلاد.
وأوضح أن السبب الرئيس للترشيد هو انخفاض أسعار النفط، الذي يعدّ متطلبا أساسيا للتنمية في دول العالم شرقًا وغربًا، إضافة إلى اعتباره سلعة أساسية لصنع منتجات متوسطة ونهائية، ما يعني حتمية نمو الطلب عليه حتى مع انخفاض أسعاره حاليا، ما يؤكد اتجاه أسعاره نحو الارتفاع تدريجيا، بالتزامن مع تنامي وتيرة التنمية عالميا على المدى القصير.
وأضاف أن ما يمر به سوق النفط حاليا يعدّ حالة غير عادلة، نظرا لكثير من المخالفات التي يُتوقع زوالها بعد زوال الأحداث التي تشهدها المنطقة، فواقع السوق اليوم للأسف تظهر فيه المنفعة أكثر من القيمة المطروحة، وهذه حالة غير صحية، ولكنة يبقى سوقا متفاعلا.
وأشار إلى أن ما تشهده المملكة من إصلاحات تعد وسيلة وليست غاية، ما يعني ضرورة تغيير استراتيجية التعامل مع هذه السلعة الحيوية، من خلال التحول التدريجي لتنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على النفط مصدرا رئيسيا.