من المقرر اجراء انتخابات الرئاسة الأمريكية يوم 8 نوفمبر القادم، لانتخاب الرئيس الـ 45 للولايات المتحدة الأمريكية، وطوال التاريخ الأمريكي يناقش المواطنون إيجابيات وسلبيات كل رئيس، والتي تشمل قدراتهم القيادية، إنجازاتهم، سياساتهم الخارجية، والنمو الاقتصادي.
وفي هذا السياق نشر موقع "insidegov" تصنيفًا يشمل أسوأ رؤوساء الولايات المتحدة الأمريكية وأفضلهم في العصر الحديث، واعتمد الموقع في تصنيفه على عدة عوامل، من بينها متوسط القبول الذي يحظى به الرئيس من الجميع خلال فترة رئاسته، متوسط هامش الفوز عن طريق التصويت الشعبي، تغير معدل البطالة، تغير نسبة العجز في الناتج المحلي الإجمالي، تغير نسبة الدين الفيدرالي، وأخيرًا فوز أو خسارة حزب الرئيس بمقاعد في الكونجرس خلال فترة توليه الرئاسة.
وقد تجنب الموقع السياسات الخارجية لكل رئيس، نظرًا لصعوبة قياس هذه الإنجازات كميًا، وفيما يلي قائمة تضم 13 رئيسًا أمريكيًا من الأسوأ إلى الأفضل:
تصنيف رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية في العصر الحديث من الأسوأ إلى الأفضل
جاء الرئيس جيمي كارتر في المرتبة الـ 13 بنسبة 43.18%، وشهدت فترة رئاسته معدلًا متوسطًا من حيث البطالة والديون والعجز، إلا أن ما يجعله يأتي في هذه المرتبة أن متوسط التأييد الشعبي وهامش فوزه يعد الأقل بين الرؤساء الأمريكين في العصر الحديث.
يأتي الرئيس جورج بوش في المرتبة الـ 12 بنسبة 44.70%، وقد جاءت أرقامه أقل من المتوسط في معظم الفئات، فقد استمرت الأزمات الاقتصادية وازدادت سوءا خلال الستة أشهر الأخيرة في ولايته، وارتفعت البطالة.
وفي المرتبة الـ 11 جاء الرئيس جيرالد فورد بنسبة 51.90%، وقد شهدت فترة رئاسته سلسلة من الأحداث التي احتجبت وراء فضيحة ووترجيت، وبعد عامين انتهت مدة رئاسته، ويمكن تفسير هذه المرتبة المنخفضة له لأنه لم يكن لديه الكثير من الوقت لإنجاز أي شيء.
جاء باراك أوباما في المرتبة العاشرة بنسبة 51.93%، شهدت فترة ولايته انخفاضًا كبيرًا في معدل البطالة، والتعامل بشكل جيد مع العجز، إلا أن شعبيته لاتزال منخفضة وزادت الديون الفيدرالية بشكل كبير.
يأتي جورج بوش الأب في المرتبة التاسعة بنسبة 53.30%، وقد حظى بنسبة تأييد عالية خلال الثلاثة سنوات الأولى من رئاسته، إلا أن قراره برفع الضرائب جعلت شعبيته تتراجع وخسر انتخابات الرئاسة عام 1992.
جاء الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون في المرتبة الثامنة بنسبة 58.68%، وقد حققت فترة رئاسته معدلاً متوسطًا، حيث شهدت انخفاضًا صغيرة في الديون الفيدرالية، وتناميًا طفيفًا في معدل البطالة، وقد أدت فضيحة ووترجيت إلى تشويه سمعته، وتركت علامة سوداء في تاريخ الإدارة الأمريكية.
وفي المرتبة السابعة يأتي الرئيس بيل كلينتون بنسبة 60.07%، ولايزال يحصل على نسب مرتفعة في استطلاعات الرأي العام اليوم، ورغم أن الحالة الاقتصادية في عهده كانت جيدة، إلا أن حزبه خسر مقاعد الكونجرس باستمرار طوال فترة رئاسته.
جاء هاري ترومان في المرتبة السادسة بنسبة 60.94%، وقد حقق نجاحًا في ثلاث فئات: الديون والعجز والفوز بالمقاعد، كما كان قادرًا على الانتقال بالولايات المتحدة من فترة الحرب إلى السلم، إلا أن شعبيته لا تقترب من العديد من أكثر الرؤوساء شعبية في القرن العشرين.
يأتي جون كينيدي في المرتبة الخامسة بنسبة 60.94%، ورغم أنه لم يبقِ فترة طويلة في الرئاسة لتحقيق إنجازاته كاملة، إلا أن نسب التأييد التي حصل عليها كانت أعلى من المتوسط.
وفي المرتبة الرابعة جاء رونالد ريجان بنسبة 62.74%، وقد حقق نسب مرتفعة في كل الفئات، من التأييد الشعبي إلى العجز والبطالة، إلا أن نقطة ضعفه الوحيدة كانت الدين الفيدرالي.
جاء دوايت أيزنهاور في المرتبة الثالثة بنسبة 68.65%، وقد شهدت فترة رئاسته أرقام اقتصادية قوية، إلا أن الإنجاز الاكبر كان حفاظه على تأييد شعبي مرتفع طوال فترة رئاسته التي استمرت 8 سنوات، فطوال 96 شهرًا لم تنخفض شعبيته بنسبة أقل من 50% إلا مرة واحدة.
وفي المرتبة الثانية جاء الرئيس فرانكلين روزفلت بنسبة 69.08%، ويعد من بين أفضل خمسة رؤوساء على الإطلاق، وقد قام بتحسينات كبيرة في نسبة البطالة بعد الكساد الكبير، إلا أن فترة رئاسته شهدت زيادة كبيرة في الديون الفيدرالية وذلك بسبب الحرب العالمية الثانية.
وكان المركز الأول من نصيب ليندون جونسون بنسبة 72.70%، وقد حقق نسبة شعبية كبيرة ونسبة أعلى من المتوسط في هامش الفوز، كما خفض معدل البطالة بنسبة أكبر من 2%، وأبقى الدين الوطني تحت السيطرة، وساعد البلاد على الانتقال من الصراع العالمي، لذلك يتصدر قائمة أفضل الرؤوساء في العصر الحديث.