close menu

بريطانيا: روسيا تخاطر بالتحول إلى دولة مارقة

بريطانيا: روسيا تخاطر بالتحول إلى دولة مارقة
المصدر:
العربية

في الوقت الذي ألغى فيه الرئيس الروسي زيارته المقررة إلى باريس، حذر وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون روسيا من التحول إلى دولة مارقة ، وشدد على ضرورة محاسبة مرتكبي جرائم الحرب في سوريا.

وقال بوريس جونسون، الثلاثاء، إنه يجب أن نرى تظاهرات ضد روسيا لوقف حربها في سوريا، وإنه يتعاطف مع مطلب إقامة منطقة حظر طيران في سوريا. ودعا إلى جلسة طارئة لمجلس العموم البريطاني، لبحث الوضع الإنساني في حلب، لتكثيف الضغط على الأسد وروسيا من خلال العقوبات، وكذا إقامة تظاهرات ضد روسيا لوقف حربها في سوريا.

وقال المسؤول البريطاني إن هنالك دلائل على أن روسيا هي من قصفت قافلة الإغاثة في حلب، مشيرا إلى أن ذلك القصف دمر كل أمل في وقف النار، مذكرا في السياق ذاته أن روسيا استخدمت 5 مرات الفيتو لحماية موقفها في مجلس الأمن.

والتزم وزير الخارجية البريطاني بضرورة أن تتحمل بلاده حصة من اللاجئين، لافتاً إلى أن تصرفات الأسد وموسكو في سوريا تثير الاشمئزاز، ويجب وقف القصف الروسي أولا ووقف الدُمى التي يحركها النظام السوري.

وأكد جونسون أن الحل الوحيد في سوريا تحقيق هدنة والتقدم بالحل السياسي، مضيفاً أن بوتين سيحول روسيا إلى رماد إن استمر في سياساته، وأن مرتكبي الجرائم في سوريا يجب أن يقدموا للمحكمة الجنائية الدولية.

هذا واعتبرت الخارجية الروسية أن تصريحات وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، التي دعا فيها إلى تظاهرات ضد الحرب أمام سفارة روسيا في لندن، اعتبرتها تصريحات مثيرة للخجل من رئيس دبلوماسية بريطانيا.

الجدير بالذكر أن وزير الخارجية البريطاني قال في وقت سابق خلال اجتماع للبرلمان البريطاني أنه يود أن يرى تظاهرات أمام السفارة الروسية في عاصمة الضباب.

إلغاء زيا بوتين لباريسرة

من جانبه أعلن دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، الثلاثاء أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يزور باريس الأسبوع المقبل أو يجري محادثات منفصلة بشأن سوريا مع الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية. وقال بيسكوف للصحافيين في مؤتمر عبر الهاتف "اتخذ الرئيس قرار إلغاء الزيارة." وأضاف أن "الرئيس أشار إلى استعداده لزيارة باريس في وقت يناسب (الرئيس الفرنسي فرانسوا هولوند). وسننتظر حتى يأتي ذلك الوقت المناسب."

ويمثل إلغاء الزيارة أحدث مؤشر على تدهور العلاقات بين موسكو والغرب بعد استخدام روسيا لحق النقض (الفيتو) ضد قرار لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة بشأن سوريا كانت أعدته فرنسا.وفي رد سريع، قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إنه "جاهز في أي وقت للقاء" بوتين من أجل "دفع السلام"، خصوصا في سوريا.

وقال هولاند أمام الجمعية البرلمانية للمجلس الأوروبي، إن "الحوار مع روسيا ضروري، ولكن يجب أن يكون حاسما وصريحا"، لافتا إلى أن هناك "خلافا كبيرا" بين باريس وموسكو بخصوص الشأن السوري. وكان هولاند أعلن السبت أنه "ما زال يطرح على نفسه السؤال" عما إذا كان سيستقبل بوتين، بسبب "جرائم الحرب" التي ارتكبها النظام السوري في حلب بدعم من الطيران الروسي.

ووصلت المواجهة الدبلوماسية بين الروس والغرب إلى أوجها السبت، بعدما استخدمت موسكو حق النقض ضد مشروع قرار فرنسي في مجلس الأمن يدعو إلى وقف الغارات على حلب. في حين نفى المتحدث باسم الكرملين أن يكون الرئيس الروسي "معزولا"، معتبرا هذه التصريحات "سخيفة".

وكان الرئيس الفرنسي قال في وقت سابق إنه ليس متأكدا من جدوى أو أهمية لقائه مع بوتين.

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات