كشف المركز الوطني للوثائق والمحفوظات، عن مراحل تطور العلم السعودي، عبر المؤسسات الرسمية من عهد الملك المؤسس عبد العزيز، نافياً في الوقت نفسه ما تم تداوله من معلومات مغلوطة عن تاريخه، والتي تضمنت أن مبادرة تصميمه وفكرته كانت للشيخ حافظ وهبة أثناء عمله مستشاراً لدى الملك المؤسس.
وأوضح المركز أنه بالنظر إلى الوثائق التاريخية، تبين أن تطور العلم السعودي متجـذر في تاريخ الدولة السعودية منذ تأسيسها في منتصف القرن الثاني عشر الهجري الثامن عشر الميلادي، حيث مر بعدد من المراحل، ولم يكن مجرد فكرة شخصية.
وأضاف أن الراية السعودية منطلقة من عمق الدولة السعودية التاريخي، حيث ورد في المصادر أن راية الدولة السعودية الأولى كانت خضراء وكان مكتوبا عليها لا إله إلا الله محمد رسول الله، كما ورد في المصادر ارتباط أئمة الدولة السعودية بهذه الراية منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى ثم الدولة السعودية الثانية ومنذ عهد الملك عبدالعزيز.
ولفت المركز إلى أن العلم السعودي في عهد الملك عبدالعزيز، تطور بفترة مبكرة، حيث أوضحت صور جيش الملك عبدالعزيز في عام 1329هـ/ 1911م، وجود العلم بلونه الأخضر وعبارة ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) وفوقها سيف مسلول، ثم في عام 1344هـ/ 1926م، وفي حفل البيعة في مكة المكرمة، أمر الملك عبدالعزيز بتشكيل هيئة التأسيس من عـدد من المستشارين والمندوبين، وكان من بين مهامها وضع شكل العلم والنـقـود.