أعلنت شبكة أخبار "روسيا اليوم" أن بنكا بريطانيا جمّد كافة الأرصدة المصرفية التابعة لهاغرد النص عبر تويتر، دون أن توضح السبب وراء اتخاذ هذا القرار.
ويقدم تلفزيون "أر تي" -أو "روسيا اليوم"- الأخبار من وجهة نظر الكرملين، وقد واجه انتقادات غربية بأنه أداة دعائية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ونقلت "روسيا اليوم" عن رئيسة التحرير مارغاريتا سيمونيان قولها -في تغريدة عبر حسابها على موقع تويتر- "أغلقوا أرصدتنا كافة في بريطانيا، كافة الأرصدة! والقرار غير قابل للمراجعة". ولم تستبعد سيمونيان أن يكون الأمر مرتبطا بالعقوبات البريطانية الأميركية الجديدة على روسيا، والتي لوحت واشنطن ولندن بالإعلان عنها مؤخرا.
وأشارت في تصريحات لتلفزيون "روسيا 24" إلى أن القرار يشمل بعض الحسابات الشخصية لكبار الموظفين العاملين في بريطانيا.
وأوضحت الشبكة الإخبارية الروسية في بيان أن مصرف "ناشيونال وست" -المملوك لبنك أسكتلندا الملكي- كان أبلغ قناة "روسيا اليوم" المختصة بأخبار بريطانيا، بأنها لم تعد من زبائن المصرف. ولم يوضح البنك السبب وراء اتخاذ هذا القرار، بحسب المصدر نفسه.
وبحسب البيان، جاء في رسالة مؤرخة بـ12 أكتوبر/تشرين الأول الجاري بعث بها المصرف إلى مكتب "روسيا اليوم" في لندن، "إننا قمنا مؤخرا بمراجعة شروط استخدام أرصدتكم، وتوصلنا إلى استنتاج مفاده أننا لن نقدم لكم هذه الخدمات في المستقبل".
وقال تلفزيون "روسيا اليوم" إن الرسالة بعثت إلى مكتبه في لندن، مشيرا إلى أنه يتعامل مع البنك منذ أكثر من عشر سنوات، واصفا الرسالة بأنها "غامضة جدا وبريطانية جدا".
وأشار البيان إلى أن إجراءات إغلاق الأرصدة ستكتمل بحلول 12 ديسمبر/كانون الأول المقبل، عندما تتم إعادة الأموال للشبكة بشيك مصرفي.
بدورها أدانت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إغلاق أرصدة "آر تي" في بريطانيا، وكتبت بسخرية على حسابها في موقع "فيسبوك" "يبدو أن لندن بخروجها من الاتحاد الأوروبي تركت في أوروبا كافة التزاماتها بضمان حرية التعبير".
لكن لم يظهر أي مؤشر على علاقة الحكومة البريطانية بقرار البنك، رغم أن العلاقات بين لندن وموسكو في أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة بسبب الأزمة الأكرانية والحرب في سوريا.