قال مسؤولون بمستشفى إن مسلحين اقتحموا أكاديمية لتدريب الشرطة في مدينة كويتا بجنوب غرب باكستان في ساعة متأخرة من مساء الاثنين وقتلوا 48 شخصاً على الأقل وأصابوا أكثر من 100.
وقال وسيم بيج كبير الأطباء في مستشفى كويتا المدني: "تم إحضار 48 جثة إلى المستشفى".
وتحدث مسؤولون في وقت سابق عن احتجاز عدد من الرهائن.
وقال مسؤول أمني كبير في كويتا شريطة عدم الكشف عن اسمه لأنه غير مصرح له بالتحدث للصحافة: "دخل حوالي خمسة إرهابيين مركز تدريب الشرطة واحتجزوا مجندين من الشرطة تحت تهديد السلاح".
ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم.
وكان الجيش الباكستاني أعلن في بيان إن "5 أو 6 إرهابيين هاجموا مركز تدريب للشرطة. وقد وصل جنود إلى المكان والعملية العسكرية جارية" للقضاء عليهم.
وفي وقت سابق، قال وزير الداخلية في إقليم بلوشستان مير سارفراز أحمد بوغتي للصحافيين إن "20 شخصاً على الأقل قتلوا، لكن هذه الحصيلة ليست نهائية، سنؤكدها صباحاً".
وأشار بوغتي في وقت سابق إلى أن مهاجمين قتلا وتم تحرير أكثر من 200 مجند متدرب.
وأوضح للصحافيين أنه في الأيام العادية تأوي المؤسسة نحو 700 شخص، لكنه لم يستطع القول "كم عددهم الآن"، إذ أن عدداً منهم تخرج مؤخراً.
وقال أحد الشهود في حديث لقناة تلفزيونية عرف نفسه بأنه شرطي متدرب: "لقد رأيت ثلاثة رجال بثياب مموهة، ملثمين ومسلحين ببنادق كلاشنيكوف".
وأضاف "بدأوا بإطلاق النار، ودخلوا إلى المهاجع لكنني تمكنت من الفرار بالمرور تحت حائط".
وعلى الفور تم إرسال تعزيزات إلى المكان مدعومة بمروحيات.
وبثت القنوات التلفزيونية صوراً تظهر جنوداً يدخلون أكاديمية الشرطة، فيما تقوم سيارات الإسعاف بنقل المصابين على وجه السرعة.
وكان وزير الصحة المحلي نور الحق بلوش قال إن عدد الجرحى ارتفع إلى 106، بينهم عشرة في حال الخطر.
وقال مسؤول أمني آخر في المنطقة إن الهجوم بدا منسقاً تنسيقاً جيداً، وذكرت وكالات لإنفاذ القانون إن المهاجمين أطلقوا النار على مركز تدريب الشرطة من 5 نقاط مختلفة.
وقال مسؤولو الأمن إن المهاجمين دخلوا بعد ذلك مبنى المبيت بالمركز حيث كان ما بين 200 و250 من مجندي الشرطة يخلدون للراحة والنوم.
وقالت وسائل إعلام محلية إنه بحلول الساعة الواحدة صباحاً بتوقيت باكستان سمعت 3 تفجيرات على الأقل، تبعها أصوات الرصاص.
ويقع مركز التدريب على مساحة فدان تقريباً على بعد حوالي 13 كيلومترا من مدينة كويتا الرئيسية.