فيما أنقذت مكالمة هاتفية أسرة من الجلوس تحت نخلة أصابتها صاعقة وأحرقتها بالكامل في البدع، شهدت مدينة تبوك وبعض محافظاتها ومراكزها أمطارا متوسطة وخفيفة، وجذبت الأمطار والأجواء الرائعة التي شهدتها المنطقة منذ صباح أمس (الخميس) الأهالي والزوار للخروج إلى الصحراء والحدائق والمتنزهات، إذ كونت مياه الأمطار المنحدرة من قمم الجبال مياها هادرة اخترقت مدرجات وصخور الجبال لتشكل شلالات رسمت لوحة خلابة. وقال رب الأسرة الناجية من الصاعقة فيصل العمراني لـ«عكاظ»: «أثناء تجوالي وأسرتي بالقرب من النخلة سمعنا أصوات رعد كثيفة، وما هي إلا لحظات وشاهدنا النيران تلتهم قلب تلك النخلة المثمرة، التي كنا نريد الجلوس تحتها وتناول القهوة والشاي والتمتع بالأجواء الممطرة، غير أن اتصالا من والدتي للاطمئنان علي وزوجتي وابني الرضيع حال دون ذلك، ما أنقذنا من الخطر».
من جهته، وجه الدفاع المدني بالمنطقة المواطنين والمقيمين بأخذ الحيطة والحذر؛ نتيجة التقلبات الجوية المؤثرة على أجواء المنطقة. وحذر المتحدث باسم الدفاع المدني النقيب عبدالعزيز الشمري من الخروج من المنزل في حالة الأمطار الشديدة إلا للضرورة، ودعا إلى الانتباه أثناء قيادة السيارة في الطرقات وقت الأمطار خشية الانزلاق، والبعد عن الأسلاك والتوصيلات الكهربائية التي تعرضت لمياه الأمطار حتى لا تصاب بالصعق الكهربائي، وتجنب الأماكن المكشوفة والقريبة من الأشجار، وعدم استعمال الجوال أثناء البرق، وعدم المخاطرة بقطع مياه السيول ومراعاة احتمال حدوث سيول منقولة.