كشفت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الجمعة، عن سلسلة انتهاكات نفذها تنظيم داعش أخيرا، بينها خطف عشرات آلاف الأشخاص في محيط الموصل واقتيادهم إلى المدينة لاستخدامهم دروعا بشرية في مواجهة القوات العراقية الحكومية.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية، رافينا شامداساني، للصحفيين في جنيف، إن مسلحي التنظيم المتشدد أقدموا على خطف "نحو 8000 أسرة أو عشرات الآلاف من الأِفراد من مناطق حول الموصل" واقتادوهم "إلى المدينة ليكونوا دروعا بشرية".
وعمد المتشددون أيضا، وفق معلومات حصلت عليها المفوضية و"تم التثبت منها قدر الإمكان"، إلى قتل "مالا يقل عن 232 شخصا يوم الأربعاء بينهم 190 ممن عملوا من قبل في قوات الأمن العراقية، و40 مدنيا رفضوا الانصياع للأوامر..".
وأضافت شامداساني، مستشهدة بتقارير وثقتها الأمم المتحدة، "كثير ممن رفضوا الامتثال قتلوا بالرصاص في الحال"، مشيرة إلى أن عدد الذين قتلوا في الأيام الأخيرة برصاص المتشددين الذين يسيطرون على الموصل منذ 2014 "قد يكون أكبر من ذلك".
وكانت القوات العراقية والبشمركة التابعة لإقليم كردستان العراقي بدأت في 17 أكتوبر عملية واسعة، بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، لاستعادة الموصل، وهي مركز محافظة نينوى من التنظيم، ونجحت في التقدم بالأقضية المحيطة.
والخميس، قال مسؤول أميركي إن نحو 50 ألف جندي عراقي يشاركون في العملية، بينهم مجموعة أساسية من القوات المسلحة العراقية قوامها 30 ألف جندي و10 آلاف مقاتل كردي، والبقية من أفراد الشرطة أو المتطوعين المحليين (من عشائر نينوى).
وتشير التقديرات العسكرية العراقية إلى أن ما يتراوح بين 5000 و6000 متشدد يتحصنون في معقل داعش بالعراق، بالموصل، حيث لا يزال يعيش نحو 1.5 مدني، وسط توقعات للأمم المتحدة أن ينزح قرابة مليون منهم مع اقتراب المعارك.