جدد الكاتب عبدالعزيز السويد القول بأن مشكلة الإسكان هي مشكلة فكر، مسترجعاً تصريحاً شهيراً أدلى به وزير الإسكان ماجد الحقيل قبل شهور وأثار ضجة واسعة.
وقال السويد في مقاله المنشور بصحيفة "الحياة" اليوم السبت إن مشكلة الإسكان بالبلاد لاتزال قائمة، وإنه يعتقد بالفعل أن مشكلة التنمية في المملكة، ومن ضمنها العقار والإسكان، هي مشكلة فكر، لكن تحديد نسبة المسؤولية عن هذا الفكر (غير الصالح) بدقة يحتاج إلى دراسة وبحث.
وقال الكاتب إنه يرى أن التنمية في المملكة خضعت لفكر العقاريين، وأن الحكومة ممثلة بوزارة الشؤون البلدية والقروية والأمانات والبلديات خضعت لهذا الفكر الهندسي لفترة طويلة، معتقداً أنه فكر أحادي يهدف لتعظيم الأرباح ولو على حساب المصلحة العامة.
وأشار السويد إلى تصريح الوزير الشهير والذي قال فيه "إن الإسكان ليست مشكلة أراضٍ ولا مشكلة موارد هي مشكلة فكر"، قائلاً إن الدولة خصصت ملايين الأمتار للوزارة، بمعنى أن الوزارة حالياً مكتفية من الأراضي والموارد وبقي عليها إصلاح الفكر.
وأكد أن مشكلة الفكر تلك لم تُصلح ولا تزال قائمة بجانبها الكبير القوي والموجه للتنمية، بعدما نُشر مؤخراً عن نقل ملكية الأراضي المخصصة للمرافق العامة بشمال الرياض في "أرض قيران" إلى وزارة الإسكان، والتي تبلغ مساحتها ملايين الأمتار.
واعتبر السويد أن سعي الوزارة لحيازة تلك الأراضي التي تمثل رئة التنفس لمنطقة شمال الرياض، سيؤدي إلى تجفيف "جودة الحياة"، ويكشف لنا أن الفكر هو المشكلة، وأنه فكر حكومي مرتبط بالقطاع الخاص العقاري ولم يتغير.