نعى الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والرتاث الوطني، الأمير تركي بن عبد العزيز آل سعود، مؤكداً انه خسارة كبيرة للوطن.
وقال: "كنت محظوظًا أني عاصرت سيدي وعمي الأمير تركي، وشرفت بمعايشته عن قرب منذ طفولتي، فقد كان يرحمه الله قبل أن يتم تعيينه نائبًا لوزير الدفاع والطيران يسكن في محافظة جدة، واستثمر الوقت وإخواني فهد وأحمد -رحمهما الله- وعبد العزيز عندما يأتي للرياض ويسكن معنا في بيت الملك سلمان لنكون قريبين منه".
وتابع: " كانت أسعد الأوقات عندما نكون في معيته وملازمته -يرحمه الله- في مجلسه بالرياض، وداخل بيت الملك سلمان كونه أخًا من الرضاعة للوالدة الأميرة سلطانة بنت تركي السديري".
وروى الأمير سلطان ذكرياته بالراحل الكبير بقوله: " بعد اختيار الأمير تركي العيش في القاهرة، بأنه كان يتصل به اسبوعياً؛ فيما كان -يرحمه الله- يطيل المكالمة، ويشعرك بالود، ويؤكد لك أنه مطلع على كل المستجدات، ويسأل عن الأحوال العامة والخاصة، ولا يختم مكالمته إلا بالدعاء، ولا يتردد أن يبدي للشخص محبته واشتياقه رغم كبر قدره وعلو شأنه وفضله".
ووصف الفقيد الكبير قائلاً: "أكرم الناس خلقًا وأوسعهم قلبًا، لم يسمع عنه يومًا لا أنّه ردّ سائلًا أو محتاجًا في أي ظروف، وأشهد الله أني وقفت على حالات لا أحصيها قدم فيها -يرحمه الله- حاجات الناس على حاجاته".
