أمضى الصحافي ديفيد جون قرابة ربع قرن في تغطية الأحداث الرياضية الكروية في اليابان، وعاصر تطورها الكروي وصولاً إلى تسيد قارة آسيا، لكنه لم يخف قلقه من المنتخب السعودي الذي يقدم مستويات جيدة منذ تولي الهولندي بيرت فان مارفيك تدريبه قبل أكثر من عام.
ويعمل جون كمدير تحرير رياضي لأحد الصحف اليابانية، ويعمل تحت إدارته أكثر من 100 صحفي، ورغم ذلك لا يفوت المناسبات الكروية المهمة، ومن ضمنها تدريب المنتخب السعودي على ستاد سايتاما 2002 قبل مواجهة اليابان مساء الثلاثاء.
وتحدث الصحافي الانجليزي الأصل والذي يحمل الجنسية اليابانية بقلق عن وضع منتخب اليابان في التصفيات بعد ان احتل المركز الثالث قبل نهاية الدور الاول في وقت لم يتوقع أحد ان يظهر السفير الآسيوي الدائم في كأس العالم مؤخراً بهذا المستوى الهزيل رغم تحقيق نتيجة ايجابية أمام العراق.
واعترف جون بقلقه من المنتخب السعودي الذي قدم مستوى متطور جدا منذ تولي الهولندي مارفيك تدريب الأخضر، وبقي أكثر من عام دون خسارة، وقفز عدة قفزات في تصنيف فيفا الشهري للمنتخبات.
ويؤكد ديفيد جون بعد أن توقف عن كتابة خبر المؤتمر الصحفي للبوسني وحيد خليلوزيدتش مدرب اليابان إنه لم يعر المنتخب السعودي أي اهتمام فور إعلان المجموعات وتم إبعاده عن المنافسة على بطاقتي التأهل الا ان نتائجه الايجابية التي ساهمت في تصدره للمجموعة، وأضاف: أجبرتنا نتائج المنتخب السعودي على إعادة النظر في قراءتنا لحسابات التأهل إلى المونديال.
في السياق ذاته، حظي تدريب المنتخب السعودي بحضور أكثر من 200 إعلامي ياباني من وسائل إعلام مختلفة استخدموا كافة الطرق لمتابعة المران بشكل دقيق، كان اغربها مجموعة من الإعلاميين والإعلاميات لم يكتفوا استعانوا بـ"المنظار" لمتابعة مران الأخضر الأخير.
وعندما يظهر أحد الاعلاميين السعوديين الذين يتجاوز عددهم 10 أشخاص يلتف حوله مجموعة كبيرة من اليابانيين وبحوزتهم قائمة تحمل سماء جميع لاعبي الاخضر بالإضافة إلى العمر وعدد المباريات الدولية وباللغتين الانجليزية واليابانية حيث يستفسرون عن التشكيلة الاساسية وبعض التفاصيل التي لم يستطع "غوغل" توفيرها لهم.