كشف رجل أمن مصاب بتفجير المدينة المنورة، عن الحوار الذي دار بين رجال الأمن وبين الانتحاري الذي فجّر نفسه خلال شهر رمضان الماضي بالقرب من الحرم النبوي، مؤكداً أن الريبة انتابتهم بشأن صندوق كان يحمله الإرهابي، لكن ذلك لم يثنهم عن دعوته لتناول وجبة الإفطار معهم.
وروى الجندي حسام الصبحي، اللحظات الأخيرة قبيل التفجير وكيفية وقوعه، موضحاً أنه أثناء وقوفه لأداء الخدمة مع زملائه في موقف خاص بالجهة الجنوبية للحرم النبوي بجوار مجمع محاكم المدينة المنورة فوجئ بشخص يحمل صندوقاً ورقياً أبيض اللون يسأل عن الباب المؤدي للحرم؛ لتوزيع وجبات إفطار على الصائمين.
وأضاف الصبحي وفقاً لـ"عكاظ"، أن الشك دفعهم إلى إجابته بشكل مقتضب بأن طريق المسجد النبوي واضح؛ الأمر الذي دفع الإرهابي إلى تفجير نفسه في الحال.
ونوه الصبحي عقب عودته من رحلة علاج بإسبانيا، إلى فقدانه البصر بعينه اليسرى، كما يجري علاجاً طبياً على عينه اليمنى؛ لإمكانية الإبصار بها مرة أخرى، مشيداً بزملائه وما قدموه في الدفاع عن المسجد النبوي.
وكان الجندي حسام ضمن 5 مصابين في العملية الإرهابية التي استشهد فيها 4 من زملائه.