فوجئت مواطنة سعودية أنها متهمة هي وزوجها باختطاف طفلة صومالية، كانا قد تبنياها منذ 5 سنوات بعد أن تخلت عنها أمها، لترفع أسرتها عليها وعلى زوجها دعوى بتهمة اختطافها وتزوير أوراق إثبات أحقيتهما فيها.
وأوضحت مصادر أن المحكمة قضت برد الطفلة إلى أهلها وتحويل الزوجين للمحاكمة، بتهمة التزوير وإخفاء الحقائق، مشيرة إلى أن المواطنة تبنت الطفلة؛ لأنها عقيمة وعمدت هي وزوجها لتربيتها دون إبلاغها بحقيقة جنسيتها.
من جانبها، قالت المواطنة عرفة عسيري وفقاً لـ"المواطن"، إنها خرجت من منزلها ذات يوم متجهة إلى عملها لتجد طفلة ملفوفة بشرشف، والتفتت حولها لعلها تصل إلى ذويها دون أن تجد أحداً، لتأخذ الطفلة وتدخلها في حجرتها حتى تنظر في أمرها.
وأضافت أنه في نفس اليوم سمعت طرقًا على الباب لتفتح وتجد سيدة، ظهر من لكنتها أنها غير سعودية، وسألتها إذا كانت قد وجدت طفلة نائمة عند الباب، لتجيبها بالإيجاب وهمّت بإحضارها، إلا أن السيدة أخبرتها أنها ابنتها لكنها ترغب في أن تتربى في هذا المنزل ولن تأمن عليها إلا في هذا المكان.
وأشارت عسيري إلى أنها تعهدت بتربية الطفلة وذهبت بها إلى أمها وإخوتها وكن سعيدات بها وأخبرنها أنها عطية من الله، واعتنت بها لمدة 5 سنوات واهتمت بتعليمها القرآن الكريم.
وبينت أنها حينما همّت باستخراج هوية لها لإدخالها المدرسة، استشارت محامياً ونصحها بالذهاب إلى الشرطة للإبلاغ عنها، لتفاجأ هي وزوجها بوجود بلاغ ضدهما بالتزوير واختطاف الطفلة، متسائلة كيف تؤخذ الطفلة منها بعد أن تكبدت عناء تربيتها كل هذه السنوات، حتى أنها باتت لا تعرف أماً غيرها ولا تعرف أباً غير زوجها.
