أوضح المؤرخ محمد يماني أن احتفال نادي الاتحاد أخيرا بمرور 90 عاما على تأسيسه، باطل، ولا يستند على أي دليل تاريخي، كونه تأسس عام 1369، وليس كما يشاع 1349، مشيرا إلى أن هذا التاريخ يصادف ميلاد الاتحاد الوطني وليس هناك ما يثبت تحوله إليه، وقال، "ليس لأي أحد دليل تاريخي أن الاتحاد الحالي ارتبط بذلك الاتحاد الرياضي، ما يعني احتفاله بمرور 90 عاما على التأسيس باطل، كون الأخير تأسس 1349، فيما منعت كرة القدم من 1360 وحتى 1369".
وكانت إدارة الاتحاد قد أعلنت خلال مؤتمر صحافي الأسبوع الماضي عن الاحتفاء عاما كاملا بمناسبة مرور 90 عاما على تأسيس النادي الأصفر المقلم بالأسود، وسيتخلله لقاء ودي مع أتليتكو مدريد الإسباني.
وأوضح لـ "الاقتصادية" يماني أن الاتحاد الحالي لم يمضي على تأسيسه 90 عاما لا في تاريخه الحالي ولا حتى في التاريخ القديم للاتحاد الوطني، وقال، "لم يثبت كما قلت إن الاتحاد الوطني تحول إلى الاتحاد الحالي، حيث لا يوجد أي دليل يؤكد ذلك، أنا كمؤرخ أتكلم بالأدلة، والإعلام يرفض أن نتحدث ولم يعطنا مجالا لإظهار الحقائق"، مضيفا، "لا يوجد هناك إثبات في تغيير الاسم، فأنا أتكلم عن التاريخ وليس عن عشق أو تشجيع، ولا سيما أن بعض مؤرخي الاتحاد حرفوا التاريخ على هواهم، وأتحدى أي شخص منهم مواجهتي بذلك، أو تقديم شكوى ضدي بالكذب لأنني أتحدث بالتاريخ ولدي أبحاث في هذا الأمر وعمري 73 عاما".
وبين أن أول نادٍ تأسس هو الوحدة 1334 وسبق أن أدلى بذلك إبراهيم خفاجي، وقال، "أول نادٍ تأسس هو الوحدة ومن يدعي غير ذلك فهو كذب، حيث إنني إنسان باحث أنقل كلام الذين عاصروا تلك الحقبة".
وحول لجنة توثيق البطولات، قال، "تركي الخليوي رئيس اللجنة رجل عملي وصاحب فكر ممتاز، لكنني أعتب عليه في عدم إعلان طريقة عمله وقد اختلف معه فيها ولكنني لا أطعن في شخصيته".