انتخب رئيس الحكومة الفرنسية السابق فرانسوا فيون الأحد مرشحا لليمين والوسط للانتخابات الرئاسية الرئاسية الفرنسية التي ستجري عام 2017. وتقدم فيون في الدورة الثانية من الانتخابات التمهيدية بفارق كبير على خصمه آلان جوبيه.
أكدت نتائج الدور الثانية من الانتخابات التمهيدية لليمين والوسط الفرنسيين فوز رئيس الحكومة الفرنسية الأسبق فرانسوا فيون، حسب ما أظهرته نتائج الدورة الثانية من هذا الاقتراع (66.5 في المئة مقابل 33.5 لجوبيه).
وبالتالي، سيكون فرانسوا فيون مرشح اليمين والوسط في الانتخابات الرئاسية 2017، والأوفر حظا للفوز بالسباق الرئاسي. وبحسب هذه النتائج، حصل فيون على 66,5 بالمئة من الأصوات مقابل 33,5 بالمئة لجوبيه.
جوبيه يقر بهزيمته
وسارع آلان جوبيه إلى الإقرار بهزيمته وهنأ فيون على "فوزه الكبير"، متمنيا له "حظا طيبا" في حملته الانتخابية الرئاسية، كما أكد تقديم الدعم له في حملته القادمة.
وكان جوبيه، الذي يعتبره المراقبون أكثر اعتدالا، يدعو إلى "إصلاحات في العمق" من دون صدامات.
فيون ينتقد هولاند إثر الإعلان عن فوزه
وشكر فيون، في أول تصريح له بعد إعلان النتائج، الناخبين الذي صوتوا لصالحه، وأوضح أن "نهجه معروف"، معتبرا أن فرنسا "لا يمكن أن تتحمل تراجعها" وأنها "تريد الحقيقة والعمل." وأضاف "سأضطلع بتحد غير تقليدي لفرنسا: قول الحقيقة وتغيير برمجتها تماما." ووجه فيون انتقادات للرئيس الحالي فرانسوا هولاند.
واستقطبت الانتخابات التمهيدية الفرنسية للتيار اليميني أعدادا كبيرة من الناخبين من خارج صفوف أحزاب اليمين، إذ شارك نحو 4,3 ملايين شخص في الدورة الأولى الأحد الماضي، وتابع أكثر من ثمانية ملايين مشاهد المناظرة الأخيرة بين المرشحين مساء الخميس.
يمين بطموحات رئاسية
ويحذو اليمين أمل كبير في الفوز برئاسيات 2017 أمام ضعف وانقسام اليسار، ولديه فرصة كبيرة لأن يقف خلال أقل من ستة أشهر أمام مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن والفوز عليها، وفق استطلاعات الرأي.
وتتوجه الأنظار الآن إلى اليسار لمعرفة مرشحه في الرئاسيات المقبلة، حيث سينظم "الحزب الاشتراكي" الحاكم بدوره انتخابات تمهيدية في كانون الثاني/يناير المقبل، ويدعو الحزب إلى تقديم الترشيحات قبل منتصف كانون الأول/ديسمبر.
وعزز رئيس الحكومة الفرنسية مانويل فالس الضغوط على هولاند بإعلانه في مقابلة نشرتها الأحد صحيفة "لو جورنال دو ديمانش" أنه لا يستبعد ترشحه لانتخابات اليسار التمهيدية.