أنشأت أم سورية من سكان أحد أحياء مدينة حلب المحاصرة حساباً يحمل اسم ابنتها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" لنقل مأساة السوريين الذين يقبعون تحت الحصار والقصف، في تغطية مزدوجة بين لقطات مروعة لأحباب وأصدقاء مقتولين، وأخرى تحفل بالأمل للطفلة وهي تغني وتلعب مع عائلتها.
وما لبث الحساب ـ الذي يحمل اسم الطفلة "بانة العابد" التي تبلغ من العمر 7 أعوام ـ أن حظي بشهرة عالمية، وصار يتابعه أكثر من 220 ألف متابع.
وتحرص الطفلة ووالدتها عبر الحساب على نقل معاناة سكان مدينة حلب، خصوصاً الأطفال الذين يتجرعون مرارة الحرب والحصار، في ظل توقف مستشفيات المدينة عن العمل ونفاد مخزونها من الأدوية.
ويهدف الحساب إلى إيصال رسالة للعالم حول مصير الأطفال داخل المدينة المحاصرة، من خلال نقل جوانب من حياة الطفلة "بانة"، حيث تعرض منزلها للقصف والدمار، وتعيش حالة من الرعب المستمر بسبب عدم توقف الطائرات عن إسقاط القنابل والبراميل المتفجرة، حيث نشر صورا ومقاطع فيديو مروعة للرعب الذي يحدث يوميا، إحداها صورة لصديقتها الصغيرة وهي مضرجة في دمائها بعد قصف منزلها المجاور.
وتكافح الطفلة وأمها للنجاة في المدينة المحاصرة، حيث انقطعتا عن التغريد قبل أيام، ما أثار مخاوف من وفاتهما أو اعتقالهما، إلا أن حساب الطفلة عاد للتغريد، مؤكدا أنهما بخير، حتى الآن.