استدعت وزارة الخارجية الإيرانية السفير البريطاني للاعتراض على تصريحات رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي أمام مجلس التعاون الخليجي.
ووردت تقارير بأن بهرام قاسمي، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، قال للسفير البريطاني نيكولاس هوبتون إن تصريحات ماي كانت "غير مسؤولة واستفزازية ومسببة للشقاق".
وأضاق قاسمي ""نرفض تعليقات ماي في قمة (الخليج). من المتوقع ألا تتكرر مثل هذه التعليقات".
وأكدت ماي في القمة دعمها للحلفاء التقليديين لبريطانيا في المنطقة، وقالت لزعماء مجلس التعاون الخليجي في البحرين إن بريطانيا ستساعد في التصدي لما وصفته بـ"العدوان الإيراني" في المنطقة.
وتقف إيران ودول الخليج على طرفي نقيض في النزاعات في المنطقة ومن بينها سوريا واليمن.
وفي بيان مشترك اتفقت بريطانيا ودول مجلس التعاون الخليجي على "شراكة استراتيجية" وقالت ماي إنهم "يعارضون وسيعملون معا للتصدي لأنشطة إيران المسببة لعدم الاستقرار".
وأعادت إيران وبريطانيا فتح سفارتيهما عام 2015 بعد الاتفاق النووي بين إيران والقوى الدولية.
وعينت الدولتان سفيرين في سبتمبر/أيلول لأول مرة منذ 2011.
وقال قاسمي إن تعليقات ماي تعارض نمو العلاقات الطبيعية بين البلدين و"تضر بالروابط المشتركة".
وأضاف بينما تبني إيران سياساتها الإقليمية على السلام والأمن، "فإنه من المؤسف والمثير للدهشة أن المسؤولين البريطانيين ورئيسة الوزراء أخفقوا في ملاحظة إن بعض دول المنطقة تتبع سياسات واضحة لدعم الإرهاب".
ونقلت الخارجية الإيرانية عن هوبتون قوله إن سياسة بريطانيا إزاء إيران هي تطوير العلاقات وإنه سيبلغ "رسالة طهران الواضحة" لمكتب ماي.
