روى المصور التركي الذي التقط بعدسته عملية اغتيال السفير الروسي في تركيا على يد ضابط تركي يعمل بقوات مكافحة الشغب أمس الاثنين، تفاصيل تلك اللحظات العصيبة التي شهدها مسرح الحادثة.
وقال المصور برهان أوزبليسي، مصور وكالة أسوشيتد برس، إنه عندما ذهب إلى القاعة، كان السفير الروسي أندريه كارلوف يلقي كلمة خلال افتتاح معرض للصور عن روسيا، مشيراً إلى أنه اقترب من المنصة لالتقاط صور أوضح للسفير أثناء حديثه.
وأضاف أن السفير كان يتحدث بهدوء وكان يتحدث عن العلاقات بين بلده وتركيا، وكان يتوقف بين الحين والآخر ليقوم المترجم بترجمة كلامه إلى التركية، وفجأة انطلقت أعيرة نارية في تتابع سريع تجاه السفير دون أن تظهر آثار للدماء على ملابسه كون الرصاصات استقرت في ظهره قبل أن يسقط أرضاً.
وأوضح أن الذعر خيم على المكان عندما أشهر الشاب المسلح الذي كان يقف خلف السفير سلاحه نحو الحضور المذعورين في القاعة، مشيراً إلى أنه قام بالاختباء خلف حائط على بعد أمتار قليلة من السفير لتصوير المشهد.
وأضاف: "لم أكن أعرف دوافع مطلق النار الذي ظل يردد (الله أكبر)، ولم أفهم ما قاله بعدها بالعربية، إلا أنه علمت فيما بعد أنه كان يتكلم بعبارات تخص مدينة حلب السورية".
وأشار إلى أن الغريب في الأمر والذي اعتبره بمثابة الصدمة هو أن الشرطي كان يقف خلف السفير على المنصة وكأنه أحد الحراس المكلفين بتأمين الحفل، مبيناً أنه أطلق ثماني رصاصات نحو السفير وبعدها بدأ يدور حول الجثة بشكل مضطرب ويحطم الصور المعلقة على الحائط.
تجدر الإشارة إلى أن القاتل يبلغ من العمر 22 عاما، ويدعى مولود الطن طاش، وتخرج في كلية الشرطة في أزمير، ويعمل في قوات مكافحة الشغب بأنقرة منذ عامين ونصف العام، وفق ما ذكرت وسائل إعلام تركية محلية.
