لم تعد وسائل التواصل الاجتماعي وسيلة للتعارف والبقاء على اتصال فقط، ولكنها أيضا صارت منفذا للشهرة السريعة، يستغلها أحيانا أشخاص على استعداد لفعل أي شيء مقابل أن يعرفهم الآخرون.
ولذا كثفت الجهات الأمنية في الآونة الأخيرة تركيزها على بعضهم، حيث قامت بالقبض على من ارتكبوا مخالفات صريحة تستوجب الإيقاف، بينما لم يكن واضحا لماذا تم القبض على آخرين.
وقد جاءت أبرز الأسماء من مشاهير "السوشال ميديا" الذين تم القبض عليهم على النحو التالي:
قبضت شرطة الرياض في 25 سبتمبر على "أبو سن"، أحد أشهر الشخصيات التي أثارت جدلا على برنامج "يو ناو"، مبررة ذلك بظهوره بشكل مسيء، وأن مشاركاته وجدت ردود أفعال واسعة طالب كثيرون إثرها بالقبض عليه. تم الإفراج عن أبو سن (19 عاما) بكفالة مالية بعد أسبوعين تقريبا من احتجازه.
أثارت قضية ماجد العنزي جدلا واسعا، حيث لقيت تصرفاته استهجانا كبيرا، بعد انتشار مقاطع فيديو وهو يتحرش لفظيا بطفل على برنامج "يو ناو"، قبل أن يخرج في مقاطع فيديو أخرى ليبرر بأنه كان يمزح. ألقت شرطة الرياض القبض عليه في شهر رمضان في اليوم الموافق لـ2 يوليو.
اشتهر "قريطم" (محمد الدوسري) على موقع "سناب شات"، ووجد رواجا كبيرا دفعه لأن يتجه للعمل التلفزيوني، حيث قام بمشهد تمثيلي كان من المفترض أن يعرض ضمن مسلسل على قناة "روتانا خليجية" في رمضان الماضي، ظهر فيه وهو يؤدي دور مشهور يتجمع حوله عدد من المعجبات، إلا أن الفيديو تم تسريبه وظن الكثيرون أنه مشهد حقيقي، ما دفع الجهات المعنية لاستدعائه.
لقي "عبود باد" (29 عاما) شهرة واسعة لدى شريحة كبيرة من المراهقين، حيث دأب على تنفيذ "المقالب" على برنامج "يو ناو"، والتي كان بعضها مسيئا، تضمن أحدها بلاغا كاذبا للهلال الأحمر ادعى فيه تناوله لـ"الفياجرا" وحدوث مضاعفات له، ما دفع شرطة الرياض إلى القبض عليه في 10 سبتمبر، وبرفقته ثلاثة مواطنين آخرين.
اشتهر ممدوح الشمري "المنسدح" (30 عاما) على برنامجي "الكيك" و"السناب شات" بمقاطعه التي تميزت ببساطة "سوالفها"، إلا أنه ازداد مع الوقت حدة واندفاعا وارتفعت وتيرة سبابه وشتمه للآخرين، وتحديدا في مقاطع فيديو تلفظ فيها على المجتمع بأكمله بعبارات نابية ومتعالية، حيث ألقت شرطة الرياض القبض عليه في 8 سبتمبر.
لم يكن "عبدالله" (في العقد الثالث من عمره) منتشرا بشكل كبير على وسائل التواصل، غير أن تداول عدد من الفيديوهات له وهو يهاجم فيها مظاهر من الدين الإسلامي أدى إلى انتشاره بشكل كبير، ما دفع شرطة الرياض إلى القبض عليه لما تحتويه مقاطعه من هجوم على العقيدة وإساءة للدين الإسلامي، غير أن التحقيق المبدئي معه كشف أنه يعاني من اضطرابات نفسية.
وجد "عبود بريدة" نفسه مشهورا على وسائل التواصل الاجتماعي، ولقي دعما من مشاهير آخرين رأوا فيه خفة دم ولطافة، ما جعله يعمد إلى الإضحاك الذي اتخذ شكله وضع ملابس نسائية ومكياج وميك أب. وأعلنت شرطة القصيم القبض عليه بحجة المساس بالآداب العامة عبر التشبه بالنساء.