سجل عدد من المواطنين خلال عام 2016 أسماءهم بأحرف من نور، وكانوا نماذج للخير والإنسانية، حيث قدموا أجزاءً من أجسادهم طواعية دون مقابل لإنقاذ أرواح أشخاص آخرين أنهكهم المرض وكانوا على شفير الموت.

ونعرض في هذا التقرير جانباً من حالات تبرع مواطنين بأعضائهم خلال العام الحالي لأشخاص آخرين لم تكن تربطهم بهم أي علاقة، سوى صلة الإنسانية:

 

في يونيو الماضي قرر ذوو رضيع "4 أشهر"، توفي دماغياً نتيجة حادث سير، التبرع بأعضائه، حيث تم استئصال الكبد والكليتين والأوعية الدموية من الرضيع وزراعتها لعدد من الأطفال بكل من الرياض والدمام، وقد وجد هذا الموقف من ذوي الطفل إشادة كبيرة من قبل المركز السعودي لزراعة الأعضاء وأسر الأطفال المرضى.
وفي أغسطس الماضي حقق مواطن يدعى فهد الشمري من مدينة حائل أمنية سيدة بالرياض تدعى "منال الحربي"، في الحصول على متبرع لإنهاء معاناتها مع مرض الفشل الكلوي، حيث كان قد تعرف على قصتها عبر موقع "تويتر".
قرر الرقيب بالقوات المسلحة تركي بن نمر بن ناهل في سبتمبر الماضي التبرع بإحدى كليتيه للطفل فيصل هليل العلوي، ولم تعلم أسرة الرقيب بالأمر إلا بعد إجراء العملية التي تكللت بالنجاح، وكان الرقيب تركي قد اطلع على تغريدة لأب الطفل بموقع "تويتر" يناشد خلالها الخيرين للمساهمة في إنقاذ حياة طفله.
نشر أحد المواطنين على موقع "انستغرام" صورة لطفله منوماً بإحدى المستشفيات، معبراً عن أمله في الحصول على متبرع بكلية لطفلة، وما إن وقعت عين المواطن جابر العلي على الصورة وتعرف على حالة الطفل، إلا وأبدى رغبته في التبرع له، وقد أجريت العملية في أكتوبر الماضي بمستشفى الملك فهد بالدمام بعد تطابق الفحوص بينهما.
ذهب المواطن فندي معيض العنزي - أحد منسوبي إمارة منطقة تبوك- في نوفمبرالماضي لمستشفى الملك فيصل التخصصي للتبرع بجزء من كبده لطفلة تُدعى ريتاج الغامدي، كان قد تعرف على قصتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وخلال إجراء الفحوص توفيت الطفلة، فقرر التبرع لطفلة أخرى عمرها عام واحد، حيث تطابقت فحوصه معها وتمت العملية بنجاح.
قام طلال الحربي في نوفمبر الماضي بالتبرع بجزء من كبده لطفل يُدعى بدر الشمري، بعد أن قرأ إعلاناً أن الطفل بحاجة للتبرع، وكان طلال قد عايش نفس الموقف حينما تبرع فهد الشمري لأخته منال بإحدى كليتيه.
قادت الإنسانية الرقيب أول بقوات الطوارئ الخاصة خالد بن عبدالرحمن الصويغ في نوفمبر الماضي للتبرع بكليته للطفلة مياس عبدالله الفريدي (7 سنوات) من القصيم، وذلك بعد أن تعرف على معاناتها عبر موقع "تويتر"، ولم تعلم زوجته وأهله بموضوع تبرعه إلاّ في يوم العملية التي تكللت بالنجاح منهية معاناة الطفلة مع الفشل الذي ظلت تعانيه منذ ولادتها.
تبرع رجل أمن في منطقة نجران يدعى صالح مبخوت الكربي في ديسمبر الماضي بجزء من كبده لطفلة في السابعة من العمر كانت تعاني تليفاً في الكبد، بعدما تعرف على قصتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وكان الكربي قد تقدم للتبرع بجزء من كبده لأحد أصدقائه إلا أن صديقه توفي قبل إجراء العملية.
تبرع الطالب أحمد آل وزيه في منتصف ديسمبر الماضي بجزء من كبده لطفلة تبلغ من العمر 8 سنوات، حيث توجه لمستشفى القوات المسلحة، وعرض التبرع للطفلة بعد علمه بحاجتها للتبرع من مواقع التواصل الاجتماعي.