ناشد مواطن في محافظة العارضة بجازان، الجهات المختصة، إعادة أبنائه إليه، بعد أن تم التفريق بينه وبينهم منذ أكثر من عام بسبب تعنيفه إياهم، مؤكداً أن البلاغ الذي قُدم ضده ويتهمه بتعنيف أبنائه بلاغ كيدي.
وكانت دار الحماية بجازان تبلغت عن وجود أسرة مواطن مكونة من 32 طفلاً وامرأة يتعرضون لتعنيف من والدهم، وبالتحقيق وجهت الشؤون الاجتماعية للأب تهمة تعنيف أبنائه وعدم إضافتهم لبطاقة العائلة، وتم على أثر ذلك التوجيه نقلهم إلى دار الحماية بالشؤون الاجتماعية.
بدوره، قال المواطن إن ذلك البلاغ كيدي، وإن ابنته الكبرى هي مَن قدمت البلاغ، مشيراً وفقاً لـ"الوطن" إلى أنه سبق أن تقدم ضدها ببلاغ عقوق إلى الشرطة، وأنها كانت السبب في سجنه لفترة، وتغييب أطفاله عنه لأكثر من عام.
واستضافت دار الحماية الأبناء (وهم 20 طفلاً وطفلة) لمدة ستة أشهر، قبل أن تكلف شقيقتهم برعايتهم، ولكن بعضهم شكا مرة أخرى من تعرضهم للتعنيف على يد أختهم، وهو ما دفع خمسة منهم للهرب والعودة إلى والدهم.
وقال أحدهم ويدعى "سلطان" ويبلغ من العمر (15) عاماً: "تعرضت بمنزل أختي لأذى نفسي وجسدي كبير، وأُرغمت على تناول حبوب منومة، وكنت أذهب إلى المدرسة أنا وأخوتي دون مصروف، رغم أن الشؤون الاجتماعية تصرف لنا إعانة مالية".
فيما قال شقيقه تركي (12 عاماً) إن أختهم الكبرى كانت تتركه وإخوته العشرين على الأرض دون تكييف، وتغلق عليهم بالمفتاح، وفي بعض الأيام تتركهم لأكثر من 24 ساعة بدون طعام، رغم مرض بعضهم بالأنيميا.
