تمكنت الأجهزة الأمنية خلال عام 2016 من إحباط عدد من الهجمات الإرهابية النوعية شديدة الخطورة، باعتمادها على الضربات الاستباقية للتنظيمات الإرهابية، على الرغم من جنوح هذه التنظيمات لأساليب جديدة، وتغيير نوعية عملياتها، فباتت وسائل الإعلام تورد أخبار العمليات التي تم إحباطها، بقدر يفوق الأخبار التي تتحدث عن قتلى وجرحى جراء وقوع عمليات هنا وهناك.
"أخبار 24" يستعرض في التقرير التالي أبرز العمليات الإرهابية التي جرى إحباطها خلال عام 2016:
أحبطت الأجهزة الأمنية في شهر أبريل الماضي بمحافظة بيشة محاولة إرهابيين استخدام سيارتين مفخختين، فبعد رصد السيارتين خارج المحافظة ومطاردتهما وتبادل إطلاق النار مع الإرهابيين، تمكنت الأجهزة الأمنية من قتلهما.
قبل عملية بيشة الأمنية وفي الشهر نفسه، كرّم ولي العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، جندياً يُدعى "وديع بن إسماعيل دنه" أحد منسوبي أمن المنشآت، وقدم له 100 ألف ريال و3 رواتب إضافية، تقديراً لاستبساله وإحباطه محاولة إرهابية لاقتحام معامل تكرير البترول في المنطقة الشرقية.
وبعد أسابيع قليلة من تكريم ولي العهد لمنسوب أمن المنشآت، كشف المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، عن إحباط عملية إرهابية استهدفت مخفر شرطة حداد ببني مالك في محافظة الطائف، معلناً استشهاد الجندي أول سعيد الحارثي، وفرار الإرهابيين اللذين حاولا استهداف المخفر بحزام ناسف و9 أكواع مجهزة كقنابل ملفوفة بلاصق به قطع حديدية.
وفي شهر أغسطس الماضي، تمكنت القوات الأمنية من إحباط هجوم إرهابي على مسجد بالقطيف، وقتل المهاجم والقبض على آخر كان معه خلال تبادل لإطلاق النار.
وبعد مرور يوم واحد على حادثة مسجد القطيف، صرّح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية بأن الأجهزة الأمنية بالدمام ألقت القبض على شخصين تم تجنيدهما من قِبل تنظيم داعش، وعثر بحوزتهما على حزام ناسف مملوء بمادة شديدة الانفجار، مشيراً إلى أنهما كانا يخططان للقيام بعملية انتحارية تستهدف مطعم السيف بجزيرة تاروت بالشرقية.
ولم يمر وقت طويل على محاولات الإرهابيين إحداث بلبلة وفتنة في المنطقة الشرقية، حتى أعلنت وزارة الداخلية عن إحباط 4 عمليات إرهابية بلغت مراحل متقدمة من الإعداد، تستهدف أحد منسوبي وزارة الدفاع بالرياض، والطلاب المتدربين بالأمن العام، ومواقع أخرى في محافظتي الأحساء والقويعية.
أما عن العملية الأبرز والأكثر خطورة التي أحبطتها وزارة الداخلية، فتمثلت في محاولة الإرهابيين استهداف ملعب الجوهرة بمدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة أثناء مباراة منتخبي السعودية والإمارات في أكتوبر الماضي، لضمان إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا، وذلك باستخدام سيارة مفخخة يتم وضعها في المواقف التابعة للملعب.