ساهمت مواقع التواصل الاجتماعي خلال عام 2016 في الإطاحة بعديد من مرتكبي الجرائم والمخالفات، وذلك من خلال مقاطع الفيديو التي رصدتهم أثناء ارتكابهم الجريمة، الأمر الذي مكّن الجهات الأمنية من ضبطهم في وقت وجيز.

في التقرير التالي يرصد "أخبار 24" أشهر هذه القضايا:

ظهور ثلاثة شبان في مقطع فيديو راقص ومخل بالآداب العامة مع فتاة على أحد الطرق العامة، حيث تم ضبطهم جميعا بعد تداول المقطع على نطاق واسع واتضح أن جميعهم سعوديون وفي العقد الثاني من العمر.
في قضية أخرى، استغل موظف مكان عمله وقام بتصوير لحظة الاستعداد لتنفيذ حكم القصاص وما حدث من تأجيل للتنفيذ من قبل ذوي الدم داخل ساحة القصاص، وهو الأمر الذي عرضه للمساءلة والقبض عليه.
مقطع ثالث وثق حادثاً مروعاً على أحد الطرق السريعة بالمملكة، بسبب التسابق بين قائدي سيارتين، ما أدى إلى تصادمهما وانقلاب إحداهما، وساهم انتشار المقطع على مواقع التواصل الاجتماعي في القبض على جميع أطراف الحادث.
تفاعل الإدارة العامة للمرور مع بلاغات المواطنين من خلال توثيق المخالفات بحق الدوريات الأمنية كان من مظاهر عام 2016، ولعل أبرزها كان تفاعل مدير مرور منطقة الرياض مع المقطع الذي وثقه مواطن من جواله لدورية مرور تخالف الأنظمة وتقطع الإشارة الضوئية في الوضع الأحمر.
مرتكبو جرائم السرقة لم يكونوا محظوظين هذا العام بعد انتشار كاميرات المراقبة بالمنازل والمحال، ما جعل الإطاحة بهم أمراً يسيراً، فقد تمكنت شرطة منطقة الرياض من خلال مقطع فيديو متداول بمواقع التواصل يوثق عملية سرقة أحد المنازل من القبض على الجاني الذي حاول فك لوحة سيارة تقف بمنزل مجاور لمحاولة طمس معالم سيارته وتضليل رجال الأمن.
انتشار كاميرات المراقبة في شوارع الرياض جعل من السهل الإيقاع بمرتكبي جرائم الاعتداء بالسطو المسلح على الوافدين في الشوارع، حيث استفادت الأجهزة الأمنية من إحدى كاميرات المراقبة في القبض على ثلاثة جناة، اعتدوا على وافد من جنسية آسيوية أثناء سيره في أحد الشوارع بالعاصمة الرياض، وسلبوا ما بحوزته من أموال.
مقاطع التشجيع المتعصب كان لها نصيبها.. حيث قام أحد المشجعين بالاستعراض بسلاحه الناري وقام بتمثيل مشهد يتضمن بعض مظاهر التعصب الرياضي، وتم القبض على المشجع وإحالته لهيئة الادعاء العام، إثر انتشار مقطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي.
كان لانتشار مقطع فيديو مصور على مواقع التواصل الاجتماعي لمرأة تتلفظ على عضو بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر دور في الوصول للمرأة والقبض عليها بعدما مكن المقطع من تحديد هويتها.
توصلت شرطة المدينة المنورة لـ 3 شبان ظهروا في مقطع فيديو مصور متداول وهم يعتدون بالضرب المبرح على عامل في بوفيه حتى سالت دماؤه، فيما ساهم الفيديو في تحديد هوية المعتدين والقبض عليهم.
كان لوجود كاميرا مراقبة على أحد البيوت في جدة الفضل في توثيق قيام شاب برفقة آخر بحرق سيارة فارهة، وتداول المقطع المصور لتفاصيل ما قاما به على مواقع التواصل الاجتماعي ساعد شرطة محافظة جدة في كشف الجناة وضبطهم.
وفي حائل أقدم مواطن على إهانة عامل آسيوي وضربه في كوفي شوب لاكتشافه وجود قطع من كيس شوكولاته في مشروب اشتراه من العامل، هذا ما أظهره مقطع فيديو متداول على نطاق واسع ونال سخط مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي تسببب في إلقاء القبض عليه.
قام شابان بنشر مقطع فيديو وهما يقومان بقيادة سيارة وأعينهما معصوبة وسط حي سكني ما جعل إدارة المرور تبحث عنهما وتلقي القبض عليهما.
حبست إحدى الأمهات في محافظة خيبر بالمدينة المنورة أبناءها في غرفة، ومنعت عنهم التغذية المناسبة؛ ما أدى إلى تدهور حالتهم الصحية، حتى برزت عظامهم، تداول مقطع فيديو للأبناء وهم بالمستشفى جعل هناك تنسيقا مع المحافظة والشؤون الصحية والشرطة لنقل الأبناء المعنفين، لحمايتهم، فيما خضعت الأم للتحقيق.
أظهر مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي فتاتين تظهران من نوافذ سيارة كانت تمارس التفحيط وتلوحان بأيديهما، حيث تم القبض عليهما بعد البحث والتحري من خلال الفيديو المتداول وتبين أنهما من الجنسية اليمنية وفي العقد الثاني والثالث من العمر.
وفي الرياض تمكنت السلطات الأمنية من القبض على شاب في العقد الثاني من العمر اعتدى على آخر بالضرب ووثّق الجريمة بالفيديو، وقام بنشر المقطع في مواقع التواصل الاجتماعي متفاخراً بفعلته.
إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة الرياض كانت على موعد للعمل على تحديد هوية شاب ظهر بمقطع فيديو متداول وهو يقود دراجة نارية وبصحبته فتاة، حيث تم ضبطه وتبين أنه مواطن عشريني ومرافقته وافدة عربية في العقد الثالث من العمر.
تداول مرتادو مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لشخص يعنف طفلاً يرتدي قميص النادي الأهلي، مستفسراً منه "وش تشجع"، الأمر الذي جعل عديداً من الجهات الحكومية تسعى وراء الطفل المعنف وعلى رأسها وزارة الشؤون الاجتماعية التي تمكنت من الوصول إلى الشخص الذي قام بهذا الفعل وتطبيق النظام بحقه.