أوضح فهر الطيب وكيل أعمال اللاعب سعيد المولد أن موكله عاد لبيته مجدداً بعد نزاع تعاقدي مع نادي الاتحاد، مبيناً أن سعادته لا توصف بتوقيعه عقداً احترافياً لأربعة مواسم مع الأهلي.
وقال الطيب لـ"الرياضية": ما حدث ليس انتصاراً لسعيد فحسب، بل انتصار للعدالة، فمن حق أي لاعب أن يفسخ عقده لأي سبب، مشيراً إلى أن عقده عقد عمل اختياري وليس إجبارياً.
وأضاف "بعيداً عن الألوان، فاللاعب إنسان، وفي حال أنه كان غير مرتاح أو لم يلتزم بعقده، فمن الممكن أن تفرض لجنة الاحتراف عليه عقوبات وعلى الأندية، وفي النهاية "فيفا" لا يعرف لا سعيد ولا زيد ولا عبيد، بل يعرف نظاماً وحقوقاً فقط".
وحول موقف لجنة الاحتراف حالياً من تسجيل سعيد قال: "اللاعب مسجل في نادي الرائد وسيكون تسجيله للأهلي عن طريق نظام tms، بعد أن يتفق الناديان على الإدخالات مع إشعار لجنة الاحتراف بكل ما يحدث".
وتابع: "فرحة سعيد كانت كبيرة جداً، وهو يعتبر النادي الأهلي بيته الأول وهي فرصة له لكي يمارس عمله في النادي الذي يرغبه، فالحمد لله أنه عاد".
وواصل الطيب حديثه قائلاً: شعوري تجاه سعيد، كأنك ترى ابنك أو أخاك وتشاهده مجتهداً ويذاكر وتساعده في ذلك، ثم تسمع خبر تخرجه، فإحساسي لا يوصف في مثل هذه اللحظات".
وعن تجربة المولد في البرتغال، قال: كانت مهمة للاعب، فقد غيرت من مفهومه الكثير، فعرف أن كرة القدم مدخل رزق، فصحيح أنه قضى سنة واحدة لكنها كانت ثرية جداً، حيث كان يتقاضى في البرتغال حوالي 100 ألف يورو في السنة الواحدة، فضلاً عن السكن والسيارة، وكانوا يفكرون في استثماره وبيع عقده، وجاءت الفرصة لنادي براغا لكن المدة كانت ثلاث سنوات، وهي تعتبر طويلة كون المردود المالي من العرض كان ضعيفاً، بعدها حصلت اتصالات من أندية سعودية، لكن تواجد الصديق عبدالله القرني بمعسكر الرائد وفهم إدارتهم للقوانين بشكل كبير سهلا انتقاله، وللمعلومية فإن فترة لعب سعيد للرائد كانت مفيدة له بشكل كبير جداً.
وعن الفترة التي كانت تسمح له بالعودة للدوري السعودي قال: "منذ انتهاء القضية في الاستئناف بمحكمة (كاس) كان بإمكانه العودة، فالبطاقة أصبحت ملك اللاعب وفي النهاية هي ملك لـ"فيفا"، ولا يوجد اتحاد رياضي يملكها، حتى ولو وقع اللاعب مع نادٍ وصار يملك بطاقته ثم اختلف معهم وتوجه لـ"فيفا، فإن الأخير سيعطيه بطاقته ولا يوجد أي اتحاد يستطيع منع أي لاعب من اللعب، إلا في حالة وجود قضية كبيرة.
ووجه الطيب رسالة للجنة الاحتراف قال فيها: "أتمنى أن نفهم ونعي قوانين "فيفا" ونطبقها ولا نكيفها على محيطنا ورياضتنا فقط، فهناك صناع للقرار في مجال كرة القدم من محامين وقانونيين، وهؤلاء لم يضعوا القوانين إلا بعد تعب شديد ومعرفة فائدتها للاعبين والأندية وصناعة كرة القدم".