ابتدأت قصة المهندس السعودي "عبدالحميد" حينما قام عمال شركة "ايكيا" بكسر شاشة تلفازه أثناء إيصال قطع أثاث إلى منزله، ليبدأ رحلة مطالبات طريفة مع حساب الشركة، عبر هاشتاق "صلحوا الشاشة" على موقع "تويتر".
وجاءت تغريدات المهندس عبدالحميد في بادئ الأمر، غاضبة من سوء تعامل الشركة، قبل أن يكتب في 26 ديسمبر تغريدة ضمّن فيها حساب الشركة: "مع الاسف ما استمتعت بديربي الرياض، فيه شركة كاسرين تلفزيوني"، ثم يُلحقها بتغريدة في اليوم التالي: "كم انتهت مباراة ديربي جدة؟ ما قدرت اشوفها وافهم يا فهيم".
ولم يتوقف عبدالحميد عن "طقسه الصباحي الجديد"، فقد استمر بوضع تغريدات للشركة بشكل يومي، على شاكلة: "ممكن تسولف لي وش صار ببرنامج الثامنة اليوم؟ للحين تلفزيوني مكسور ماقدرت اشوفه مع الاسف"، وأيضا: "هل سيحقق اتلتكو بلباو المفاجأة وينتصر على برشلونة؟ صراحة ما يهمني الموضوع تلفزيوني مكسور منيب شايفها"، وكذلك: "صباح الخير، عائلتي غاضبة كل الغضب لاني اصبّح على ايكيا اكثر منهم :(".
وأثناء المجاذبات الطويلة، تدخلت شركات أخرى تعاطفت مع حالة عبدالحميد، بطريقة طريفة أيضا، حيث عرضت شركة خدمات أمنية إرسال حراسات متطورة لحماية منزله وشاشاته الأخرى، فيما قدمت شركة طبية قسيمة علاج طبيعي للتخفيف من آلام فقد الشاشة، بل تدخلت شركات أخرى وعرضت عليه شاشات جديدة عوضا عن انتظار التعويض.
وجاء رد شركة ايكيا أخيرا، بعد ردود تسويفية سابقة، بحسب تعبير عبدالحميد، لتقدم له شاشة جديدة، منهية بذلك السلسلة الطريفة من المطالبات والتعويضات، في الوقت الذي أشاد فيه مغردون بأسلوب المواطن الذي استخدم وسائل التواصل الاجتماعي لخدمته بطريقة مثلى.