منحت أمانة جدة أحد المواطنين رخصة استثمار لأرض مقبرة في حي البغدادية، الأمر الذي أثار غضب الأهالي الذين اعترضوا على انتهاك حرمة الموتى.
تعود تفاصيل القضية، وفقا لصحيفة "المدينة"، إلى عام 1436 هـ، حينما بدأ أحد المستثمرين في بناء روضة أطفال وسط اعتراض عدد من الأهالي كون الأرض التي ستقام عليها مقبرة، لكنه واصل البناء وفقاً لترخيص الأمانة، وعند محاولته الحفر لإنشاء خزان عثر على هيكل عظمي كامل ورفات موتى وجماجم، ليصد الأهالي بسواعدهم معدات مقاول المشروع ويتوقف عن البناء.
ورغم استدعاء الجهات الأمنية للمالك والمقاول للتحقيق في الأمر، تدخلت الأمانة واتهمت المعترضين على المشروع بالنفعية وبالسعي لمصالح خاصة، وطالبت الجهات الأمنية بإلزامهم بعدم التعرض للمقاول والمستثمر وهو ما قد حدث، إلا أن الأمانة عادت بعد ذلك لتتراجع عن قرارها.
من جانبه، وصف وكيل المستثمر موقف أمانة جدة بـ"الغريب"، حيث باركت البناء في بادئ الأمر، واتهمت الأهالي بالنفعية والبحث عن المصالح الشخصية وعادت اليوم لتتبرأ من فعلتها مؤكدة على لسان متحدثها الرسمي "الأمر لا يخصنا".
وأشار إلى أنهم بانتظار قرار الأمانة بإلغاء العقد وفسخه للمطالبة بالتعويض عن الخسائر التي تجاوزت 15 مليون ريال منذ بداية إنشاء المبنى حتى توقفه، إضافة إلى التعويض الذي لحق بالمستثمر نتيجة تعطل المشروع وعدم قدرته على تنفيذه.