close menu

أثرياء الإمارات يُحرمون من هواية تربية الأسود والنمور

أثرياء الإمارات يُحرمون من هواية تربية الأسود والنمور
المصدر:
سي إن إن

رغم أن النزهة برفقة نمر قد تبدو أمراً غريباً في الكثير من بلدان العالم، إلا أن هذا الأمر يبدو مألوفاً في الامارات العربية المتحدة، إذ تحولت الفهود والنمور والأسود إلى رمز للمكانة في الدولة الغنية بالنفط.

وبعد مرور عدة سنوت من قيام جمعيات الرفق بالحيوان برفع الصوت للمطالبة بمنع هذه الظاهرة، فإن الدولة الخليجية أقرت قانوناً يحظر الملكية الخاصة وتجارة الحيوانات البرية والخطيرة.

وينص القانون على مقاضاة أصحاب هذه الحيوانات البرية الأثرياء من خلال دفع غرامة مالية تبلغ قيمتها 136 ألف دولار، أو الدخول إلى السجن.

ووفقاً للقانون بحسب نسخة حصلت عليها CNN، فإن أي شخص يُشاهد في العلن برفقة حيوان بري، سيواجه السجن لمدة تصل إلى ستة أشهر، فضلاً عن مصادرة الحيوان البري.

وقال مدير مركز أبو ظبي للحياة البرية رونيل بارسيلوس بتصريح لـCNN: "قطعت دولة الإمارات العربية المتحدة شوطاً كبيرا. ويُسعدني أن أرى إقرار القانون، ولكن لا بد من اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان تنفيذ القانون بشكل صحيح."

ودخل القانون الجديد حيز التنفيذ على الفور، وينص على الطلب من أصحاب الحيوانات الأليفة، تسليم الأخيرة للسلطات.

وقد اعتبرت ملكية الحيوانات البرية لفترة طويلة رمزاً للمكانة الرفيعة في بلدان الخليج.

وعادة، يُشاهد أصحاب الحيوانات الأليفة الأثرياء وهم يتنزهون مع النمور على الشواطئ العامة في الإمارات، وغالباً ما ينشرون صورا على وسائل الإعلام الاجتماعية للتباهي بمجموعتهم من الحيوانات الأليفة.

وأوضح المدير الإقليمي في الشرق الأوسط في الصندوق الدولي للرفق بالحيوان لـCNN: "المشكلة في الشرق الأوسط هي أن الناس على استعداد لامتلاك الحيوانات البرية كحيوانات أليفة.

وقد أُخذت الأسود والنمور والفهود من بيئتها الطبيعية بشكل غير قانوني، وهُربت إلى دولة الامارات العربية المتحدة.

وعادة، تتم إساءة معاملة هذه الحيوانات المهددة بالانقراض، وتُوضع لها الأصفاد في أقفاص مناسبة، ومن ثم عندما يصعب على أصحابها رعايتها، يتم التخلي عنها غالباً، ما يؤدي إلى رعاية هذه الحيوانات من قبل بعض الأفراد مثل جاسم علي الذي يرعى الحيوانات المهملة في محميات الحياة البرية التي تدعمها الحكومة.

وقال علي لـCNN: "إذا قام أحد الأفراد بشراء أحد الحيوانات الأليفة بكلفة مرتفعة، فإنه يتباهى بأن لديه المال الكافي لشراء ما يريده،" مضيفاً: "إذا روّض أحدهم حيواناً برياً مثل الأسد، فإنه يحاول إظهار مدى شجاعته. ولكن هذه ليست شجاعة، هذا انتهاك لحقوق الحيوانات."

وقدّرت شبكة رصد التجارة بالحياة البرية "ترافيك" سابقاً أن قطاع تجارة الحياة البرية غير المشروعة تُقدّر بمئات الملايين من الدولارات. وأظهرت التقارير أن أشبال النمر يمكن أن تبلغ كلفتها ثلاثة آلاف دولار، فيما يمكن لأسد نادر أبيض اللون أن يُباع بحوالي 50 ألف دولار في السوق السوداء.

 

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات