يقضي المقدم في الجيش السعودي خالد الزنيدي وقته حينما لا يكون في ساحة القتال، في غرفة لا تتجاوز مساحتها أربعة أمتار، داخل إحدى الوحدات المتموقعة على أطراف الحد الجنوبي.
وتتنوع مقتنيات الزنيدي، وفقا لـ "الإخبارية"، من عدة أدوات أساسية تفي بغرضها، مثل سرير نومه على طرف الغرفة، وطاولة خشبية عليها تحف يحرص على اقتنائها، وملحق صغير مخصص لطبخ طعامه وقهوته ونشر غسيله.
ولم تخل الغرفة الصغيرة من مقتنيات شخصية أثيرة عليه، مثل وصيته التي يخبئها تحت وسادته، مكتوبة بخط يده منذ جاء للحد الجنوبي قبل سنتين، وصورة لطفل صغير اسمه طارق، "ابن أخته الشقيقة"، يقول: "هو قطعة من جسمي، وكلما رأيت صورته يبعث لي السعادة، فهو كابني وأسلي نفسي بالحديث الصوتي معه دائماً".
يعود المقدم الزنيدي إلى غرفته الأثيرة حينما ينتهي من واجبه العسكري على الحدود، حيث يلجأ لقهوته، ويخاطب ابن أخته، ولكنه لا يفصل الحرب عن الحياة كليا، حيث يُبقي رشاشه قريبا منه، بل ويحتفظ بطلقة دبابة فارغة كانت قد قتلت مجموعة من المتسللين الذين حاولوا اقتحام الحدود، حيث يحتفظ بها إكراما لها.