تمكنت الجهات الأمنية في مدينة جدة أخيرا من القبض على عصابة تمارس الشذوذ والرذيلة، وتتكون من 5 شبان مقيمين، منهم طالب سعودي يدرس في كلية للطب، وأحليت قضيتهم إلى المحكمة الجزائية للنظر فيها، بعد أن طالب المدعي العام بإيقاع عقوبة تعزيرية ضد هذه العصابة، نظرا للجريمة الغريبة والشاذة المنافية للقيم الدينية والاجتماعية.
شبكة هيف
علمت "الوطن" من مصادر أن العصابة أطلقت على نفسها مسمى "شبكة هيف"، إذ ذكرت اعترافات الشبان الـ5 المتورطين أنهم يستدرجون الرجال بهدف ممارسة فعل محرم شرعا، وذلك عن طريق اصطياد الضحايا بواسطة الذهاب إلى المقاهي والمطاعم، وعبر تطبيقات ومواقع التواصل الاجتماعي، نظير مبالغ مالية يحصلون عليها فور انتهاء السهرات التي يقيمونها.
كمين محكم
تقول المصادر، إن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في جدة تلقت بلاغا من أحد السكان في عمارة بأحد الأحياء، يفيد بوجود شبكة تمارس الرذيلة والشذوذ مع الرجال، وتصطاد أشخاصا يتسمون بالثراء، وذلك مما لاحظه صاحب البلاغ بوجود سيارات فارهة أمام مبنى العمارة.
وأضافت المصادر، أن فرقة من الهيئة ترصدت الموقع حتى تثبتت من صحة البلاغ، ثم تم دهم المكان والقبض على هؤلاء الأشخاص وعددهم 5 أفراد، وحرزت الفرقة عددا من المساحيق النسائية إلى جانب شعر صناعي "باروكات" وفساتين نسائية بمقاسات مختلفة وعدسات نسائية لاصقة وشنط وغيرها، إضافة إلى أنه تم العثور على الحشيش المخدر، وكذلك تم تفتيش هواتف المتهمين، وتبين خلال رسائلهم واتصالاتهم أنهم من المتشبهين بالنساء.
أفلام وصور
من الأشياء التي حرزتها فرقة الدهم مقاطع إباحية، وكذلك صور لبعضهم وهم يرتدون هذه الملابس النسائية، كما تبين خلال التحقيقات أن أحد أفراد العصابة طالب يدرس في كلية للطب، وهو سعودي الجنسية، وعثر في هاتفه على صور له وهو يضع ربطة شعر على رأسه، وفي حفلة بصحبة بعض منهم ويرتدي فستان سهرة نسائيا، كما أن من المتهمين شخصا رصدت في هاتفه رسائل وهو ينسق مع أحد الأشخاص لإقامة حفلة ماجنة، وإحضار الكحول فيها، موضحا أنه تم إرسال مادة وجدت في الشقة للمعمل الجنائي للتأكد من نوعها، إذ أوضحت نتائج فحص العينة أنها عبارة عن قطعة من الحشيش المخدر.
المطالبة بأشد العقوبات
أكدت المصادر أن نتائج التحقيقات أسفرت عن اعترافات لأفراد العصابة، وأنهم يقومون بهذا العمل المشين منذ عام، وتم تدوين المضبوطات التي عُثِرت عليها معهم، وخلال إجراء التحقيقات مع المتورطين، وردت إليهم عدة اتصالات على أرقام هواتفهم، وتبين أنهم أشخاص يريدون منهم معرفة ما إذا كانوا سيقيمون سهرات خاصة، ويفاوضونهم في السعر.
وأمام كل هذه الحقائق والأدلة، طالب المدعي العام بإنزال أشد العقوبات على من وصفهم بـ"المتشبهين بالنساء" قائلا "إن هؤلاء اعتادوا إقامة حفلات ماجنة وجلب المسكرات وارتكاب الرذيلة مع رجال، وبما أن ذلك الفعل محرم شرعا، ويخالف الشريعة الإسلامية، نطالب بإنزال أشد العقوبات على المتورطين في ذلك، ويتضمن ذلك المطالبة بسجنهم وجلدهم وتغريمهم حتى لا يتم تكرار ذلك منهم، ويكون ذلك فعلا رادعا للجميع في عدم الوقوع في هذه المخالفات، وسيتم رفع ملف القضية إلى المحكمة الجزائية للحكم فيها".