روت السجينة جبارة الحكمي، الناجية من تنفيذ حكم القصاص فيها الأسبوع الماضي، لحظات انتظارها تنفيذ حكم القصاص بحقها، وتنازل أولياء الدم عنها، مبينة أنها لم تستسلم لضعف الأمل في نفوس المقربين منها وكانت متفائلة بقدر الله.
وأوضحت الحكمي وفقا ل "عكاظ"، أن قرار إيقاف تنفيذ حكم القصاص فيها في اللحظات الأخيرة كان مفاجئا لا يمكن تصديقه، مشيرة إلى أنها ظلت تبكي وتردد كلمات الشكر لله عز وجل الذي كتب لها عمرا جديدا.
وذكرت أن والدة القتيل هي التي أهدتها الأمل في النجاة دون أن تدري بقولها "لن أعفو إلا إذا جاء عفوك من الله تعالى"، موضحة أن تلك الكلمة جعلتها تتمسك بالأمل، مشيرة إلى أن السجن علمها الصبر في كل شؤون الحياة فجعلها تحفظ القرآن وتتغير نظرتها للحياة وكانت تكسر وحدة السجن ب "سورة يس".
وقارنت الحكمي لحظات صدور الحكم عليها بالقصاص قبل 12 سنة، بلحظات العفو عنها مؤخرا، مؤكدة أن الأولى نزلت عليها كالصاعقة لتمر بحالة نفسية سيئة اضطرت لتعاطي مهدئات للتغلب عليها، وأما الثانية فكانت ممزوجة بالفرحة من قبل المحيطين بها.
وكانت السجينة الحكمي قد قضت أكثر من 14 عاما داخل السجن العام، لإدانتها في قضية دفن ابن شقيق زوجها حيا تحت التراب في حوش منزلهم حتى الموت بإحدى القرى التابعة لوادي جازان، كما كانت تنتظر تنفيذ حكم القصاص فيها قبل أن يتدخل أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز ويشفع لها عند أولياء الدم بتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.