ظروف عمل قاهرة في درجات حرارة تنخفض الى ناقص 50 درجة مئوية وفي ظلام لعشرة أشهر في السنة، هذا تحدٍ يواجهه الباحثون العاملون في القارة القطبية الجنوبية، لكن للعمل الشاق ايجابياته أيضا. ملف صور عن أقصى جنوب كوكبنا.
العلم في كل مكان:
حين وصل "هالي السادس" الى القارة القطبية الجنوبية بات أول مركز عالمي للأبحاث يصل المكان. ورغم تسهيلات الحياة والمختبرات التي يضمها المركز، فإنّ تحريك البناء العملاق كان ممكنا في أرجاء القارة بسهولة نسبية.
علامات واضحة على التغيير:
أُرغم هالي السادس على الحركة بسبب إتساع الشق في الجرف الجليدي برنت، الواقع شمال المركز. ورغم أنّ قاعدة الأبحاث لا تعاني من ضرر مباشر حتى الآن فما زال يعتقد أن وجودها يمكن أن يعرضها لضرر بسبب تشققات أخرى في الجدار الجليدي.
محطة مناخ فضائية:
مركز هالي السادس موجود في القارة الطبية الجنوبية لتوفير معلومات عن مواضيع عدة، منها المناخ خارج كوكبنا، ثقب الأوزون، كيمياء المناخ القطبية، والتغيرات المناخية. وكان أول مركز أبحاث رصد ثقوبا في طبقات الأوزون.
القاعة المدنية الكبرى في القارة الجنوبية:
الحاوية الحمراء الكبيرة التي تتوسط مركز الأبحاث تمثل محطة إنتقال للعلماء الباحثين. بوسع الطاقم الذي يبلغ عديده 70 باحثا في الصيف، منخفضا الى 16 باحثٍ في الشتاء، أن يقوم بنشاط اجتماعي محدد في الحاوية الحمراء بما يؤمن له محطة استراحة من العمل.
القبة السماوية الساحرة في الجنوب:
بسبب موقعه، فإنّ هالي السادس يعمل في ظلام دامس لمدة 105 أيام في السنة معزولا تماما عن كل العالم، ولكن هذا يمكن التخفيف منه حين يتطلع المرء الى القبة السماوية فوقه وما يظهر فيها من عجائب المشهد في أقصى نقطة بجنوب كوكب الأرض.
جهد متصل:
مركز الأبحاث يضمّ ثمانية مبانٍ بثماني تصاميم، أقيم كل منها على قواعد هيدورليكية وزلاجات خاصة. وحين يُراد نقل المركز، يمكن أن يُقطر كل مبنى على إنفراد، بما يسهل الانزلاق عبر جليد القارة.
مشهد يثير القشعريرة:
رغم المناظر الجميلة، والأبحاث المثيرة، فإنّ قسوة المناخ تمثل خطرا بالغاً على الحياة البشرية في المنطقة. في أشهر الشتاء تتدنى درجات الحرارة الى-20 مئوية لتصل الى-50 مئوية فيتجمد البحر المجاور بشكل تام.