أكد عددٌ من المختصين في مجال أمن المعلومات أن الهجوم الفيروسي الذي أصاب عدة شبكات إلكترونية حكومية ليس الأول ولن يكون الأخير، محذرين من الاستمرار في مواجهته بالطرق التقليدية.
ولخص الخبراء الأسباب الرئيسية للهجوم الإلكتروني في أربعة أشياء هي: ضعف الحماية، وضعف حصانة مواقع بعض الجهات، وعدم وجود أمن معلوماتي متكامل، وغياب التنسيق بين الجهات التي واجهت هذه المشكلات.
وقال أستاذ أمن المعلومات بجامعة الملك سعود فهد تركي بن محيا إن من أسباب الهجوم، غياب الجهات الرقابية المسؤولة عن الالتزام بالمعايير الأساسية لأمن المعلومات، لافتاً إلى أن أغلب الاختراقات مشابهة لاختراقات وفيروسات سابقة.
ورأى في تغريدات له على موقع "تويتر"، أن المعالجات التي تحدث من البعض ليست إلا محاولة "ترقيع"، داعياً الجهات الحكومية بوضع خطط استراتيجية واضحة مرتبطة بخطة وطنية تشمل الكوادر والتأهيل والاختبارات القياسية والمسؤوليات والالتزامات والتنسيق.
من جهته، حذر ياسر الرحيلي المتخصص في أمن المعلومات من استمرار الهجمات ما لم تُحل المشكلة من جذورها، مطالباً بعدم فتح الملفات المرفقة بالإيميلات قبل التحقق من مرسلها.
وكانت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات حذرت من هجمات إلكترونية مختلفة من نوع فايروس"شمعون 2" وفايروس "الفدية"، التي تستهدف المعلومات والملفات وتمسحها كاملة، وذلك بعد تعرض عدد من الجهات الحكومية والوزارات لهجمات أدت لعطل في أنظمتها الداخلية.