احتفلت كلية الملك فيصل الجوية صباح اليوم "الأربعاء" بيوبيلها الذهبي بمرور 50 عاماً على إنشائها، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وبدأت إنطلاقة الكلية في عام 1387هـ، عندما أعلن وزير الدفاع والطيران حينها الأمير الراحل سلطان بن عبدالعزيز أثناء تخريج الدفعة 26 من طلاب كلية الملك عبدالعزيز الحربية عن إنشاء كلية جوية بمسمى "كلية الملك فيصل الحربية".
ويعتبر العام 1390هـ هو عام الافتتاح الرسمي للكلية، بعد أن رعى الملك فيصل بن عبدالعزيز حنيها تخريج الدفعتين الأولى والثانية من طلاب الكلية.
وظلت الكلية منذ ذلك الحين تشهد مراحل متتالية من التطور المستمر، شملت توسعاً في مبانيها فمن مبنى واحداً لإسكان الطلاب إلى 12 مبنى، وزيادةً في أعداد خريجيها، فمن 25 خريجاً في الدفعة الأولى إلى مئات الخريجين سنوياً، وتوسعت تخصصاتها فمن تخصصين في الطيران إلى 7 تخصصات جوية فنية وأكاديمية وإدارية، ومن جناحين وقسمين بالكلية إلى 12 قسماً وجناحاً، ومن سربين للطائرات تضمان 9 طائرات فقط إلى 85 طائرة.
وبحسب تقارير إحصائية عن الكلية، فإن التوسع والتطور الذي ظلت تشهده الكلية يأتي لمواكبة أحدث التقنيات في مجال الطيران العسكري لتدريب الطلاب وتخريج أكفأ الضباط والطيارين والفنيين والمختصين في مجال الطيران، بهدف سد الحاجة الطبيعية للتوسع الذي تشهده القوات الجوية الملكية السعودية وبعض الدول الصديقة، حيث بلغ عدد الدول التي ترسل طلابها إلى الكلية 15 دولة، يتلقون شتى الضروب من علوم الطيران سواء في هندسة أو صيانة الطيران أو المراقبة الجوية أو توجيه المقاتلات.
هذا التطور بشقية النوعي والكمي الذي ظلت تشهده كلية الملك فيصل الجوية، وضعها ضمن كليات النخبة التعليمية، وجعل منها قبلة للراغبين، ما دفع الكلية لوضع معايير وشروط محددة للالتحاق بها، منها اللياقة الطبية والبدنية، وأن يكون المتقدم حائزاً على 80% على الأقل في اختبارات الثانوية العامة القسم العلمي، وألا يكون المتقدم متزوجاً، وأن يكون عمره بين 17 إلى 21 عاماً، وأن يكون طوله ووزنه وحالته الصحية مطابقة للاشتراطات المطلوبة.