عمل وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، من مواليد 8 أيلول/سبتمبر 1950، و الملقب بـ"الكلب المجنون" أو "المسعور"، في قوات مشاة البحرية الأميركية إلى أن تقاعد في عام 2013 بعد سلسلة من الوظائف التي تدرج فيها.
هنا 10 من الحقائق حول حياة الرجل الشخصية ومساره الوظيفي:
أولاً: سيرة وظيفية عظيمة
عمل ماتيس في مهام عسكرية تمتد لأربعين سنة، إضافة إلى توليه مهام شملت العراق وأفغانستان وعمله كقائد للقيادة المركزية الأميركية.
ففي مسيرته قاد كتيبة عسكرية خلال حرب الخليج الأولى، كما قاد اللواء الأول لمشاة البحرية خلال بداية الحرب في أفغانستان.
كذلك قاد الفرقة الأولى لمشاة البحرية خلال الهجوم الأول من الحرب العراقية الثانية في 2003.
وفي 2010 رشح قائداً للقيادة الأميركية العسكرية الوسطى.
ثانياً: لماذا لقب بـ"الكلب المجنون"؟
سمي بذلك نسبة إلى أسلوبه الفظ والقاسي وكلامه الذي لا يمكنه ابتلاعه للجنود، بحسب مجلة Politico الأميركية، كذلك مشيته المختالة في الحروب.
ورغم ذلك كان يؤمن إلى حد كبير بالتأدب والانضباط بين العسكريين، بل ألف لهم الكتب في هذا المجال، موظفاً خبرته في الشؤون الحربية وإخلاصه لهذا الجانب في حياته.
ثالثاً: طفولة نووية
عاش طفولته في منطقة ريتشلاند القريبة من واشنطن الشرقية، التي بنيت من قبل الحكومة الاتحادية للعمال الذين يعملون في إنتاج البلوتونيوم للأسلحة النووية، حيث كان والده يعمل كمشغل لمحطات الطاقة.
رابعاً: عائلة عسكرية
انضم ماتيس إلى مشاة البحرية من خلال تدريب ضباط الاحتياط في جامعة واشنطن الوسطى، ليسير على خطى والديه اللذين كانا على حد سواء من قدامى المحاربين. ومن ثم حصل على شهادة في التاريخ.
خامساً: آخر مهامه العسكرية
كان آخر دور عسكري له في عهد الرئيس السابق، باراك أوباما، حيث تولى القيادة المركزية التي تشرف على العمليات العسكرية الأميركية في جميع أنحاء الشرق الأوسط في الفترة من 2010 إلى 2013، لكنه أبعد عن العمل بسبب خلافته مع إدارة أوباما حول التعامل مع إيران، وكان من منتقدي الاتفاق النووي.
سادساً: رجل الاقتباسات المتلونة
تصفه مجلة Politico بأنه رجل التصريحات الملونة، فهو مثلاً يقول "كن مؤدباً.. كن مهنياً.. ولكن يجب أن تكون لديك خطة لقتل كل من تقابله". وهذا قد عزز من موقعه بين جنود المارينز كـ"كلب مجنون".
سابعاً: المحارب الراهب
أحد ألقابه غير "الكلب المجنون"، وسبب هذه التسمية الأخرى أنه لم يتزوج قط حيث وهب حياته للعسكرية والقراءة والتثقف فيها.
كما يقال إنه يمتلك مكتبة بها آلاف الكتب العسكرية، وعرف بعمقه في دراسة وتقصي الأمور العسكرية وشؤون الحروب.
ثامناً: عمله منذ التقاعد
بعد أن تقاعد عن العسكرية في 2013 عمل ماتيس في معهد هوفر للأبحاث بجامعة ستانفورد، وتولى عضوية عدة مجالس إدارة بمجموعة شركات، بما في ذلك Defense contractor General Dynamics، وسبق أن وعد بالاستقالة من هذه المناصب إذا أصبح وزيراً للدفاع.
تاسعاً: على خطى جورج باتون
بعد فوز ترمب في الانتخابات أعلن عن ترشيح ماتيس وزيراً للدفاع، ووصفه بأنه "الأقرب إلى الجنرال جورج باتون"، في إشارة إلى القائد العسكري الذي برز خلال الحرب العالمية الثانية.
وكان باتون قد انتصر في جميع معاركه التي قادها بالجيش الأميركي أثناء الحرب العالمية الثانية.
وماتيس أول من تم إجازته في فريق ترمب يوم 20 كانون الثاني/يناير.
كذلك يعتبر أول جنرال متقاعد يشغل منصب وزير الدفاع، منذ جورج مارشال في عام 1950 الذي خدم في إدارة الرئيس هاري ترومان.
عاشراً: رؤيته لقضايا المنطقة
يدعم ماتيس حل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وهو من معارضي الاستيطان بالضفة ويشبهه بأسلوب الفصل العنصري، وقد أشاد بآخر تصريحات جون كيري وزير الخارجية السابق بشأن عملية السلام.
هو من معارضي سياسة التوسع الروسي العسكري، ويرى أن بوتين يسعى لكسر هيبة حلف الناتو.
وبخصوص إيران يرى أنها من أكبر مهددي الأمن بالمنطقة بعد القاعدة و"داعش"، ويعتبر أن الاتفاق النووي مع إيران ناقص، وأن ما تحقق هو مجرد تعطيل للبرنامج النووي وليس إيقافا نهائيا، وقد اختلف مع إدارة أوباما حول ذلك.
في المقابل، يشيد بالصداقة مع دول الخليج والأردن، ويدعم مد العمل الاستخباراتي العسكري مع السعودية ومصر والأردن.
ومنذ 2012 وجد أنه من الضروري تسليح المعارضة السورية.