وضوحها وألوانها وجمالها سيجعلك تظن أنها لوحات زيتية، لكنها صورٌ فوتوغرافية عمرها أكثر من مائة عام، مزينة بألوان دافئة، تظهر أكبر مُدن شمال أفريقيا بألق الماضي.

من العمارة إلى الأسواق وحياة الشارع مروراً بمدارس تعليم البنات وحياة النساء في "الحرملك،" تنقل هذه الصور من يشاهدها إلى عالم المدن الأفريقية في حقبة تمازج فيها الأثر الغربي للاستعمار بأصالة التقاليد. ويظهر أهل المدن وهم يرتدون عباءات وجلابيب، بينما يسير الأوروبيون منفصلين عنهم، وهم يرتدون بذلاتهم وأثوابهم.

وتوجد هذه التشكيلة من الصور في مكتبة الكونغريس الأمريكي، ويبقى غالبية مصوري تلك الصور مجهولو الهوية.

ومع نهاية القرن التاسع عشر وانتشار الاستعمار في أرجاء غالبية شمال أفريقيا، انتشر الأوروبيون هناك، خصوصياً السياح الباحثون عن مغامرة. وانتشرت الكاميرات في مدن شمال أفريقيا.

والتقطت هذه الصور بتقنية الـ "فوتوكروم" في سويسرا في العام 1890، لكنها لم تعد تُمارس اليوم. وتقول رئيسة قسم المطبوعات والصور الفوتوغرافية هيلينا زنكهام أن كافة الصور القديمة كانت بالأبيض والأسود، لكنها لُوّنت باستخدام تقنية خاصة.

لكن، وبحسب المُحاضرة في الدراسات الفرنسية في جامعة كلية لندن في العاصمة الفرنسية باريس، شارلوت شوبان، اتجه كثير من الأوروبيين للتصوير حينها بغرض بيع الصور كبطاقات بالجملة لمواطنيهم لدى العودة إلى أوروبا. وتضيف: "أعتقد أن كثيراً من هذه الصور ذات طبيعة استشراقية. الاستشراق كان مهماً جداً لتمكين الحكم الاستعماري، لأنه كان يدور حول الصور النمطية التي بيّنت أهالي شمال أفريقيا بطريقة معينة، كأشخاص كسلاء، أو غامضين، أو خطيرين، أو غير منطقيين."

ومن جانب ثانٍ، تشير شوبان إلى أن المصورين عمدوا إلى عدم إظهار كثير من جوانب العنف الممارسة من قبل المستعمرين على الشعوب المحلية.

وتشاهدون الصور من خلال تصفّح المعرض أدناه:

رجال يغادرون أحد مساجد مدينة تونس.
من العمارة إلى الأسواق وحياة الشارع مروراً بمدارس تعليم البنات وحياة النساء في "الحرملك،" تنقل هذه الصور من يشاهدها إلى عالم المدن الأفريقية في حقبة تمازج فيها الأثر الغربي للاستعمار بأصالة التقاليد.
وتوجد هذه التشكيلة من الصور في مكتبة الكونغريس الأمريكي، ويبقى غالبية مصوري تلك الصور مجهولو الهوية.
المرفأ في الجزائر.
جسر قسنطينة في الجزائر.
لكن، وبحسب المُحاضرة في الدراسات الفرنسية في جامعة كلية لندن في العاصمة الفرنسية باريس، شارلوت شوبان، اتجه كثير من الأوروبيين للتصوير حينها بغرض بيع الصور كبطاقات بالجملة لمواطنيهم لدى العودة إلى أوروبا.
سوق الترك في العاصمة التونسية تونس.
الإطلالة من "فندق باريس" في العاصمة التونسية.
مدرسةلوس بن أبين للتطريز العربي لتعليم الفتيات في الجزائر.
الكاتدرائية في مدينة قرطاج التونسية
مشهد من العاصمة الجزائرية الجزائر.