انتقد الكاتب جميل الذيابي، تصريحات وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى التي هاجم فيها الإعلام في المملكة على هامش افتتاح منتدى "الإعلام صديق الطفولة" الأسبوع الماضي، مؤكداً أن الوزير لم يتعلم من معركة جامعة اليمامة التي كان يديرها سابقاً، وما قام به الإعلام من حرب تجاه المتطرفين وقتها، مطالباً إياه بالإفصاح عما قدمه للوزارة منذ تعيينه.
وقال الكاتب الذيابي في مطلع مقاله المنشور في صحيفة "عكاظ" اليوم (الأربعاء): "مفارقة مستغربة، أن تصدر عن وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى تلك الاتهامات بحق الإعلام والإعلاميين: أن أخبارهم تتسم بالتسرع وعدم المصداقية وحب الإثارة".
وأضاف: "فلا أعتقد أنه ينكر مساندة الإعلاميين له في مواقف عدة، خصوصا عندما اندلعت معركة المتطرفين ضد جامعة اليمامة التي كان يديرها آنذاك، وكيف كانت للصحافة وقفتها الوطنية الجادة رافضة الفكر الإقصائي، يبدو أن الوزير لم يتعلم من ذلك الدرس، أو على الأقل لم يكن بين وبين".
وطالب الكاتب العيسى أن يسأل نفسه، ما هو المُنتَج الذي قدمه منذ تعيينه وزيرا للتعليم وهل طبق ولو ربع ما جاء في كتابه "إصلاح التعليم في السعودية"، وذلك بعد مضي ١٤ شهرا على توليه المنصب، ماذا قدم إلى الجامعات لتعزز استقلالها، وتوسع نطاق أبحاثها العلمية؟ ماذا قدم إلى المعلمين؟.
واختتم الكاتب: "أما آن للأخ العيسى أن يسأل نفسه: ماذا فعل من أجل تحسين أوضاع المعلمين الذين يعدون أكبر شريحة في سلك الوظائف الحكومية؟ وأما آن له أن يسأل نفسه عن سيل الشكاوى المتدفق من عدم تعاون المتحدث باسم وزارته مع الإعلام، في مخالفة صريحة لسياسات الدولة التي تنظم العلاقة بين الأجهزة الإعلامية والجهات الحكومية".