أعلن تحالف قوات سوريا الديمقراطية يوم السبت بدء مرحلة جديدة من عملياته في مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش بهدف إكمال عزل المدينة وقطع الطريق المؤدي لمحافظة دير الزور على المتشددين.
وقال التحالف في بيان إن العملية تجري "بدعم متزايد لقوات التحالف الدولي سواء عبر تأمين التغطية الجوية لتقدم قواتنا أو عبر المساعدة التي تقدمها فرقها الخاصة لقواتنا في أرض المعركة."
وأضاف "وسيكون اكتمال عملية عزل مدينة الرقة هدفا أساسيا في هذه المرحلة من حملتنا العسكرية."
وشنت قوات سوريا الديمقراطية - وهي تحالف يشمل وحدات حماية الشعب الكردية السورية - حملتها في نوفمبر تشرين الثاني بهدف تطويق الرقة للسيطرة عليها في النهاية.
وقال قيادي في التحالف لرويترز إن القوات تقدمت حتى الآن بضعة كيلومترات في المرحلة الأخيرة التي تهدف للسيطرة على مناطق تقع إلى الشرق من المدينة بما يشمل الطريق السريع الذي يربطها بمحافظة دير الزور.
وتخضع محافظة دير الزور بالكامل تقريبا لسيطرة تنظيم داعش وهي تمتد حتى الحدود العراقية.
وقال مصدر عسكري كردي لرويترز يوم الثلاثاء إن أهداف هذه المرحلة تشمل السيطرة على الطريق السريع الرئيسي في المنطقة.
ويساند مئات من القوات الأمريكية الخاصة عمليات قوات سوريا الديمقراطية ضد داعش في شمال سوريا.
وقالت فرنسا في يونيو حزيران إن قواتها الخاصة تقدم المشورة لمقاتلي المعارضة في ذات المنطقة.
وهذه هي المرحلة الثالثة من عملية تحرير الرقة. واستهدفت المرحلة الأولى مناطق إلى الشمال من مدينة الرقة.
ولا تزال المرحلة الثانية التي تستهدف مناطق إلى الغرب من المدينة مستمرة إذ لم تسيطر قوات سوريا الديمقراطية بعد على سد الفرات الخاضع لسيطرة داعش.
وأثار دعم الولايات المتحدة لقوات سوريا الديمقراطية توترات مع تركيا حليفتها في حلف شمال الأطلسي والتي تعتبر وحدات حماية الشعب امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يقاتل على مدى ثلاثة عقود للحصول على حكم ذاتي.
وتقول الولايات المتحدة إنها تقدم التدريب والدعم المادي للعناصر العربية فقط في قوات سوريا الديمقراطية.
وقد زودتها الشهر الماضي وللمرة الأولي بمركبات عسكرية مدرعة للمساعدة في عملية تحرير الرقة.
وقال بيان قوات سوريا الديمقراطية عن العملية التي أطلق عليها (غضب الفرات) "ستشارك في هذه المرحلة من حملة غضب الفرات جميع الفصائل العسكرية التي شاركت في المراحل السابقة بالإضافة إلى أعداد كبيرة من شباب المناطق المحررة حديثا وفصائل عسكرية تشكلت حديثا أثناء سير المعارك التي تقودها غرفة عمليات غضب الفرات من أبناء المنطقة بعد أن تم تدريبهم وتسليحهم بمساعدة ودعم من قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش."
ووقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا الأسبوع الماضي يطلب من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) ورؤساء الأركان ووكالات أمنية أخرى تقديم خطة أولية خلال 30 يوما لدحر داعش.
وأحد القرارات الرئيسية المنتظرة من إدارة ترامب هو ما إذا كانت ستقدم أسلحة بشكل مباشر لوحدات حماية الشعب.