شدد الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو على أهمية توثيق العلاقات مع السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، في المجالات كافة، مؤكداً خلال لقائه في جاكرتا أمس رئيس مجلس الشورى الشيخ عبدالله آل الشيخ، أن «الشعبين في البلدين ينتظران الكثير من التعاون، لما لهما من أهمية وثقل كبير على المستوى الإقليمي والدولي».
وأوضح خلال الاستقبال، على ما أفادت وكالة الأنباء السعودية، أن «شعبي المملكة وإندونيسيا ينتظران الكثير من مجلس الشورى والبرلمان الإندونيسي لتوثيق أواصر العلاقات في شتى المجالات»، معرباً عن أمنياته بأن يسفر التعاون من خلال لجنتي الصداقة عن «تقوية العلاقات في مجالي التجارة والاستثمار والنهوض بالبلدين».
إلى ذلك، عبّر رئيس مجلس الشورى عن خالص شكره وتقديره للرئيس ويدودو، على حسن الاستضافة والاستقبال، مؤكداً أن زيارته أندونيسيا تأتي في إطار اهتمام المملكة العربية السعودية بتوطيد العلاقات مع الدول الإسلامية ودول العالم وتعزيز العلاقات بين مجلس الشورى والبرلمان الإندونيسي. واستعرض مع الرئيس الإندونيسي عدداً من المواضيع ذات الاهتمام المشترك والمستجدات على الساحة الإقليمية والإسلامية والدولية. وفي نهاية الاستقبال تسلم الرئيس الإندونيسي هدية تذكارية من رئيس مجلس الشورى.
وعقد رئيس مجلس الشورى والوفد المرافق جلسة محادثات مع رئيس مجلس النواب الإندونيسي سيتيا نوفانتو، في حضور عدد من الوزراء في الحكومة الإندونيسية والنواب والقائم بالأعمال في سفارة خادم الحرمين الشريفين فيصل الخنيني.
وعد رئيس مجلس النواب الإندونيسي زيارة رئيس مجلس الشورى إلى بلاده انطلاقة جديدة للتعاون البرلماني بين الرياض وجاكرتا، مشدداً على أنه سينعكس إيجاباً على جميع المحافل البرلمانية الدولية، واصفاً العلاقات السعودية- الإندونيسية بـ «المتطورة»، وأعرب عن أمله في أن يثمر التعاون الثنائي بين البلدين في حل الأزمات في العالم وتوطيد السلام والأمن الدوليين والقضاء على الإرهاب والتطرف.
ودان رئيس مجلس الشورى ما تقوم به بعض القوى الإقليمية من تدخلات في العديد من بلدان العالم العربي، موضحاً أن ذلك «أخل بالأمن والسلم الدوليين وعرض شعوب المنطقة إلى أخطار جسيمة أذكت معها روح الطائفية المقيتة وتهديد الأمن والسلم الإقليمي».