قال الدبلوماسي والمستشار في وزارة الخارجية الإيرانية سيد علي خرم، إن أوباما كان حليفا قويا لإيران في مواجهة السعودية، وهو ما افتقده الإيرانيون بمجيء الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب.
واعترف الدبلوماسي – الذي عمل أيضا في السابق سفيرا لدى الأمم المتحدة – في مقاله المنشور بصحيفة "الشرق" الإيرانية، بأن أوباما كان في صف الإيرانيين ضد السعودية، رافضا ادعاءات المرشد العام خامنئي وتيار المحافظين بعداء أوباما لإيران، مقدما العديد من الأدلة التي تؤكد ذلك.
وكتب وفق ما ترجمته "هافينغتون بوست" أن أوباما ضيق على كل من السعودية وتركيا خلال سنوات رئاسته الثمانية، فيما وسّع علاقاته مع إيران.
وأضاف: "أوباما كان يستطيع أن يزيد الضغوط السياسية والاقتصادية والتهديدات العسكرية ضد إيران ويهدر طاقاتها مثل بوش وترامب... وكان يمكنه السماح للجمهوريين في أميركا بالإبقاء على العقوبات ضد إيران؛ بل وبفرض عقوبات جديدة ضدها"، معترفا بشكل رسمي باستخدام الأسد لأسلحة كيماوية إبان تبريره مهادنة أوباما لإيران بعدم الدخول في سوريا إثر جريمة الحرب هذه.
وأشار إلى أن الوضع يتغير الآن بوصول رئيس أمريكي جديد يبرز عداء صريحا لإيران، وأن على الإيرانيين البحث عن حليف آخر في ظل هذه الأوضاع الصعبة.