أصيب عدد من المدنيين بحالات اختناق جراء قصف قوات النظام مواقع في ريف دمشق بغاز الكلور السام، في حين قصفت الطائرات الروسية مدينة دوما بقنابل النابالم المحرمة دوليا، وذلك ضمن حملة وصفت بغير المسبوقة على ريف دمشق وحمص عقب تفجيرات قتل فيها أمس السبت العشرات من ضباط النظام وجنوده.
وأفادت مصادر طبية للجزيرة بأن قوات النظام استخدمت غاز الكلور السام في استهداف مواقع عدة في منطقة حرستا الغربية في الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق.
وشهدت المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية المسلحة تصعيدا عسكريا غير مسبوق من قوات النظام، فقد قتل 47 شخصا خلال الأيام الثلاثة الماضية في حمص والغوطة الشرقية وإدلب.
وأفاد مراسل الجزيرة في وقت سابق الأحد بمقتل شخص وإصابة آخرين جراء غارات روسية بقنابل النابالم الحارقة على الأحياء السكنية في مدينة دوما بالغوطة الشرقية في ريف دمشق. كما أدى القصف إلى اندلاع حرائق كبيرة ووقوع أضرار في المباني والممتلكات.
وأضاف المراسل أن قوات النظام شنت قصفا صاروخيا ومدفعيا على أحياء سكنية في مدينة حرستا.
من جهتها، قالت المعارضة المسلحة إنها تصدت لهجوم على بساتين حي برزة، وقتلت سبعة من قوات النظام ودمرت دبابة تابعة لها.
وفي مدينة حمص، قال مراسل الجزيرة إن ثلاثة مدنيين قتلوا وأصيب عشرات آخرون جراء غارات شنتها طائرات النظام على منازل المدنيين في حي الوعر المحاصر.
وأضاف المراسل أن القصف أسفر أيضا عن دمار لحق بالممتلكات، وأن القصف لم يهدأ منذ أمس السبت بعد هجمات المعارضة على أفرع النظام الأمنية في المدينة.
وأفاد مراسل الجزيرة جلال سليمان من ريف حمص الشمالي بأن النقاط الطبية في حمص باتت عاجزة عن تقديم العلاج للمصابين الذين يزيد عددهم على 150، مشيرا إلى أن الأهالي يطالبون الأمم المتحدة بالتدخل.
ولفت إلى أن النظام يستخدم قنابل شديدة الانفجار تلقى بالمظلات، وتسببت إحداها بحفرة عمقها ثلاثون مترا في أحد شوارع حي الوعر المحاصر.
وفي ريف حمص الشمالي شنت قوات النظام قصفا مكثفا على عدة مدن وبلدات في المنطقة مثل الحولة وعقرب والغنطو.
ويأتي هذا القصف العنيف عقب تفجيرين متزامنين في حمص أمس السبت، استهدف أحدهما فرع الأمن العسكري، في حين استهدف الآخر فرع أمن الدولة، وتبنتهما هيئة تحرير الشام وأديا إلى مقتل العشرات من ضباط وجنود النظام، بينهم ضابطان كبيران.