اتخذ الرئيس الأمريكي الجمهوري السابق جورج دبليو بوش موقفا مختلفا تماما عن الذي تنتهجه إدارة الرئيس الجديد دونالد ترامب يوم الاثنين قائلا إنه يدعم سياسة ترحب بالهجرة وأشاد بوسائل الإعلام باعتبارها "لا غنى عنها للديمقراطية".
وفي مقابلة موسعة مع برنامج (توداي) الذي تبثه محطة (إن.بي.سي) قال بوش أيضا إنه لا يعرف إن كان الأمر يحتاج إلى مدعين خاصين للتحقيق في اتصالات بين مساعدي ترامب وروسيا لكنه أضاف "نحن جميعا في حاجة إلى إجابات".
وفي بعض من أولى تعليقاته التلفزيونية منذ تولي ترامب السلطة سئل بوش إن كان يرى دلائل على أن ترامب يحاول رأب الصدع في النظام الانتخابي الأمريكي بعد حملته المثيرة للانقسام ضد الديمقراطية هيلاري كلينتون. وأقر بأن رئاسته من 2001 إلى 2009 بدأت بعد انتخابات مثيرة للجدل لكنه أضاف أن "من الصعب مقارنة الزمنين."
وقال إن ترامب لا يزال في المرحلة الأولى من رئاسته وإن الأمريكيين "عليهم أن يصدقوا ما يقوله الرجل."
وسئل عما إذا كان يدعم حظر السفر الذي فرضه ترامب على أشخاص من سبع دول ذات أغلبية مسلمة فقال بوش "أنا مع سياسة الهجرة التي ترحب وتدعم القانون."
ودعا بوش -الذي شهدت رئاسته هجمات نفذها تنظيم القاعدة على أمريكا في 11 سبتمبر أيلول 2001 -إلى التسامح الديني.
وقال "أحد نقاط قوتنا الكبيرة هي تمكين الناس من العبادة بالطريقة التي يرغبون بها أو عدم العبادة على الإطلاق."
وبعد الهجمات حرص بوش على دعم المسلمين والإشادة بالتعاليم السلمية للإسلام.
ويصف ترامب بعض وسائل الإعلام بأنها "عدو للشعب" لكن بوش قال "أعتبر أن وسائل الإعلام لا غنى عنها للديمقراطية وأننا نحتاج إلى إعلام مستقل لمحاسبة أشخاص مثلي."
