فوجئ العاملون بالسفارة الألمانية بالرياض في يوم اللباس غير الرسمي بوجود اثنين من العاملين بالسفارة يرتديان زيي النصر والهلال، واستغرب الجميع هذا التصرف الأمر الذي حول دفة الحديث في ذلك اليوم إلى روح المنافسة بين الفريقين هذا الموسم وعن سر إعجابهما بكبيري الرياض.
وظهر الشخصان بزيي الهلال والنصر لهذا الموسم والتقطت السفارة الألمانية صورا بثتها عبر حسابها الشخصي في تويتر لهما معا، وتحدثت عن إعجاب اثنين من منسوبيها بهذين الفريقين.
«عكاظ» تواصلت مع القسم الإعلامي بالسفارة لتطرح العديد من الأسئلة عن هذين الشخصين، وعن مدى اهتمامهما بكرة القدم السعودية، ومنذ متى؟
وأرسل بالفعل القسم الإعلامي إجابتيهما إذ قال: «بالنسبة لمشجع الهلال وهو وولفغانغ جورج فيعمل في السفارة، وبدأ مهمته في البعثة الألمانية بالمملكة عام 2012.
وحضر أول مباراة لفريق الهلال في عام 2015 عندما لعبوا مباراة ودية ضد فريق بايرن ميونخ في الرياض. وبما أنه ليس من مشجعي نادي بايرن، كان خياره للتشجيع في تلك المباراة واضحًا لخصمهم الهلال».
ثم زاد عن مشجع الهلال: «معرفة السيد وولفغانغ بنادي الهلال حدثت قبل هذا بسنوات عدة، ففي عام 2006 وخلال مشاركة المنتخب السعودي في نهائيات كأس العالم في ألمانيا، أعجب وولفغانغ كثيرا بهدف الكابتن سامي الجابر ضد منتخب تونس، وعلم أنه يلعب في نادي الهلال في ذلك الوقت. وعندما أتى إلى الرياض، قام صديق سعودي لوولفغانغ بإهدائه قميص نادي الهلال بعد أن روى له بعضا من قصص النادي التي تحكي عراقته في السعودية وجماهيريته»أما مشجع النصر فهو نيكولاي ويعمل مع بعثة السفارة الألمانية في المملكة منذ عام 2014 وهو من مشجعي بروسيا دورتموند في ألمانيا. وخلال تجوله للتبضع في أسواق الرياض ذات مرة وجد قميص نادي النصر، ولاحظ التشابه الكبير بينه وبين قميص دورتموند، فقرر شراءه، تقديرا منه للون الأصفر الذي قد يذكره بالوطن بين حين وآخر، وأيضا ليتعلم أكثر عن كرة القدم السعودية خلال فترة عمله مع البعثة في المملكة.
ولم يحضر نيكولاي أي مباراة لفريق النصر، ولكنه يأمل في ذلك قريبا.
وأضاف القسم الإعلامي: «عندما لاحظ فريق الإعلام قميصي الفريقين في يوم اللباس غير الرسمي في السفارة، وكما نعلم جميعا، هذان الفريقان من كبارالفرق السعودية وخصوصا في الرياض، قرر القسم أخذ بعض الصور لمشاركة الأصدقاء على حسابنا في تويتر. وتفاجأنا هنا أن كل من وولفغانغ ونيكولاي، يتابعان مستجدات الفرق في الدوري ويعلمان بترتيب فريقيهما، ولم يدخرا جهدا في إظهار روح المنافسة الودية أمام الكاميرا».