قالت الشرطة الاتحادية ووزارة الزراعة بالبرازيل في وقت متأخر يوم الثلاثاء إن مشاكل النظافة والفساد المتعلقة بقطاع تعبئة اللحوم في البلاد حوادث فردية وذلك في محاولة لاحتواء فضيحة دفعت أسواق استيراد كبرى إلى حظر واردات اللحوم البرازيلية.
وبدأت الشرطة البرازيلية في مداهمة مصانع لمعالجة اللحوم ومكاتب شركات في سبع ولايات يوم الجمعة وتسعى حكومة الرئيس ميشيل تامر منذ ذلك الحين لاحتواء الأزمة التي تعصف بقطاع تعبئة اللحوم وهو أحد البقاع المشرقة في الاقتصاد الذي يعاني من أسوأ ركود مسجل في تاريخه.
لكن هونج كونج واليابان وكندا والمكسيك وسويسرا أعلنت حظرا جزئيا أو شاملا لواردات اللحوم البرازيلية يوم الثلاثاء بعد إجراءات مشابهة اتخذها الاتحاد الأوروبي والصين وكوريا الجنوبية وتشيلي قبل يوم.
ورفعت كوريا الجنوبية يوم الثلاثاء حظر استيراد كل منتجات الدواجن من شركة (بي.آر.إف) أكبر مصدر لهذه اللحوم.
وشركتا (بي.آر.إف) و(جيه.بي.إس)، أكبر شركة لتعبئة اللحوم بالعالم، من بين عشرات الشركات التي يستهدفها تحقيق تجريه الشرطة البرازيلية. ونفت الشركتان أي مخالفات.
والصين أكبر مستهلك للحوم البرازيلية تليها هونج كونج.
وجاء في بيان مشترك صادر عن الشرطة ووزارة الزراعة بالبرازيل "على الرغم من أن تحقيق الشرطة الاتحادية يهدف إلى الكشف عن تجاوزات فردية في نظام الإشراف على النظافة فإن الحقائق تتعلق مباشرة بانحرافات في السلوك المهني لعدد قليل من العاملين. ولا تمثل خللا واسع النطاق في النظام البرازيلي."
وبعد تحقيق بشأن قطاع تعبئة اللحوم دام عامين اتهمت الشرطة أكثر من 100 شخص أغلبهم مفتشون في الصحة بتلقي رشى نظير السماح ببيع منتجات فاسدة وتزوير وثائق تصدير وغض الطرف عن تفتيش مصانع التعبئة.
وفي مسعى لتهدئة المخاوف ارتدى وزير الزراعة البرازيلي بليرو ماجي ثيابا بيضاء لتفتيش مصنع للدواجن بولاية بارانا يوم الثلاثاء.
والمصنع من بين 21 مصنعا وردت أسماؤهم في التحقيق ومنعوا من تصدير اللحوم لكن منتجاتهم من الدواجن ما زالت تباع في البرازيل.