كيف يمكن لعاقل أو إنسان موزون ألا يفكر إلا بالتقاط صورة سيلفي في حادث أقل ما يمكن وصفه بالمأساوي.
في مشهد "غير إنساني" التقطت كاميرات إحدى القنوات التي كانت تبث وقائع المأساة التي شهدها الأربعاء محيط البرلمان البريطاني في وستمنستر وسط لندن ، حيث هاجم "مسعور" شرطياً بريطانياً وطعنه بسكين أردته ميتاً، بعد أن دهس عدداً من المارة، رجلاً ثلاثينياً لم يكن في باله وسط كل تلك "المعمعة" وسيارات الإسعاف خلفه تجلي المصابين، وجو الرعب السائد، إلا التقاط صورة سيلفي.
وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي، كما العديد من الصحف البريطانية، اليوم الخميس، صورة الرجل الملتحي الذي بدا مرتدياً نظارات شمسية، وحاملاً عصا سيلفي لالتقاط صورته من موقع المأساة.
وانهالت الانتقادات و"الجلد" الكلامي بحق هذا الرجل الذي وصف بالمثير للاشمئزاز، والوحش والكريه وغيرهما من الصفات والشتائم الأخرى، على الرغم من أنه لم يعرف ما إذا كان الرجل مجرد شخص عادي فضولي صودف مروره عبر الجسر، أم أنه مراسل أو صحافي يعمل لجهة إعلامية محددة، وبالتالي أتى تصويره ضمن عمله هذا.