أكد كبير المفاوضين السوريين في وفد المعارضة إلى جنيف، محمد صبرا ، للعربية أن الوفد المعارضة سلم المبعوث الدولي الجمعة، ورقة تتضمن رؤية المعارضة لهيئة الحكم الانتقالية، كما تتضمن مطالبة بأن تكون السلطات التي تمارسها هيئة الحكم الانتقالي هي سلطات رئيس الجمهورية والحكومة معا بما يشمل السلطة على الجيش والأمن.
ويعني ذلك بشكل واضح ضرورة تنحي ومحاسبة كل من تلطخت أيديهم بدماء السوريين مهما كان موقعهم في سلطة الأمر الواقع في دمشق عن السلطة في بداية المرحلة الانتقالية، أي بمجرد تشكيل هيئة الحكم الانتقالي وضرورة خضوعهم لمحاكمة عادلة تتوافر فيها جميع ضمانات حق الدفاع وذلك عن جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية التي ارتكبها منذ مارس / آذار عام 2011 وحتى الآن.
أفاد موفد "العربية" في وقت سابق أن فصائل الجيش الحر المشاركة في محادثات جنيف أكدت تمسكها بضرورة تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات لا مكان لبشار الأسد فيها.
كما أعلنت فصائل المعارضة موافقتها على أن تكون هيئة الحكم الانتقالية مكونة من شخصيات من المعارضة والنظام شريطة أن لا تكون هذه الشخصيات قد شاركت بقتل السوريين.
كما أكدت الفصائل استمرارها في محاولة فك الحصار عن المدن طالما لم يتمكن المجتمع الدولي من تطبيق القرارات الدولية.
وقال بشار الجعفري كبير مفاوضي النظام السوري اليوم الجمعة إن أي هجوم تدعمه الولايات المتحدة أو #تركيا على تنظيم داعش بمدينة الرقة في سوريا لن يكون مشروعا ما لم يجر بالتنسيق مع بشار الأسد.
من جانبه، أعرب المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات سالم المسلط عن رغبة وفد المعارضة السورية بالخوض في مفاوضات مباشرة تفضي إلى حل سياسي للأزمة في سوريا، كاشفاً عن تلقي تعهدات من قبل المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا بأن الجولة الحالية ستتطرق بشكل مباشر لعملية الانتقال السياسي، مطالباً إياه بالوفاء بتلك التعهدات.
من جهته، قال رمزي عز الدين رمزي، مساعد المبعوث الأممي إلى سوريا، الخميس، إن المناقشات كانت موضوعية. وأضاف: "تحدثنا عن جميع القضايا التي تحتاج إلى توضيح قبل أن نبدأ رسمياً، وفي هذا المعنى أعتقد أنه كان اجتماعا إيجابيا، لذلك دعونا نرَ ما سيحدث".